لن أخون وطني..نحن نقوم بدورنا الشريف حتى ولو كنا نعيش مع السفهاء

سأخون وطني..من الغباء أن أدافع عن وطن لا أملك فيه بيتاً، من الغباء أن أضحّي بنفسي ليعيش أطفالي من بعدي مشردين، من الغباء أن تُثكل أمي بفقدي وهي لا تعلم لماذا مت، من العار أن أترك زوجتي فريسة للكلاب من بعدي، الوطن حيث تتوفر لي مقومات الحياة، لا مسببات الموت، والإنتماء كذبة اخترعها الساسة لنموت من أجلهم! لا أؤمن بالموت من أجل الوطن، الوطن لا يخسر أبداً، نحن الخاسرون، عندما يُبتلى الوطن بالحرب ينادون الفقراء ليدافعوا عنه، وعندما تنتهي الحرب ينادون الأغنياء ليتقاسموا الغنائم. محمد الماغوط

الأخبار المغربية

نحن نؤرخ لزمن عشناه ليكتب علينا تاريخ الإمام المبين مصداقا لقوله تعالى: ﴿إِنَّا نَحْنُ نُحْىِ ٱلْمَوْتَىٰ وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُواْ وَءَاثَٰرَهُمْ ۚ وَكُلَّ شَىْءٍ أَحْصَيْنَٰهُ فِىٓ إِمَامٍۢ مُّبِينٍۢ﴾

وأما عن الوطن فهي كلمة لا تتجاوز غار نملة، الوطن ليس كما يراه المواطنون وكما يفسره الخارجون عنه أو الساخطون لهم دينهم في الرأي ولهم حقهم في التعبير ولنا كلمة ورأي فيما يجري ولسنا مؤهلون لحساب هؤلاء وهؤلاء لأن الحساب لا ينتهي بالسجن أو العقوبة.

فالمجرم القاتل يعاقب ولكن القتيل لايعود للحياة بسجن الظنين وكلاهما تنتظرهما عقوبة وحساب الخالق الجبار، وجميع الفاسدين والظالمين والمغتصبين للحقوق لايرون من الوطن إلا ما فوق الأرض ولا يعرفون ما يدركون ما تحتها حتى تلقى فوقهم أكوام التراب وساعتها ينتهي كل شيء ليبدأ عداد الحساب، و هذا هو ما يجعلنا نفزع أن نكون منهم.

ثم خير لنا أن نكون شهود عليهم على أن يجمعنا الله في زمرتهم.

قال تعالى: ﴿فَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ ۚ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُم بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ﴾ [التوبة: 55]

 

 

 

﴿

قد يعجبك ايضا
Loading...