وا رئيسة حقوق البشر “أمية بوعياش” خاصك تفهمي أبعاد المشرع الذي لا ينطق عن الهوى الجزء الثاني

عاش الملك محمد السادس حفظه الله ولا عاش من خانه

الأخبار المغربية

حدالسوالم-  ينص الفصل 206 من القانون الجنائي المغربي على أنه: “يؤاخذ بجريمة المس بالسلامة الداخلية للدولة من تسلم بطريقة مباشرة أو غير مباشرة من شخص أو جماعة أجنبية بأي صورة من الصور هبات أو هدايا أو قروض أو أي فوائد أخرى مخصصة أو مستخدمة كليا أو جزئيا لتسيير أو تمويل نشاط أو دعاية من شأنها المساس بوحدة المملكة المغربية أو سيادتها أو استقلالها أو زعزعة ولاء المواطنين للدولة المغربية ولمؤسسات الشعب المغربي”

إن القراءة الخاطئة والنابعة من تحليل شخصي لا يرقى إلى التحليل المنطقي للفصل 206 من القانون الجنائي كان من الضروري قبل الخروج بالتحليل المذكور ومعرفة النطاق القانوني الذي يحدده النص خاصة الفئة المخاطبة به ومن يستهدف هذا النص؟ ومتى وكيف يتم تطبيقه وإعماله؟

إنه من الضروري جدا معرفة المكانة القانونية للنص والأداة التشريعية التي صدر بها وإلا سنكون أمام انزلاقات ومغالطات وسوء التفسير والمساس بهيبة ومكانة المشرع والتطاول على اختصاصات لها أصحابها والساهرين على حسن إتقانها  وكإشارة مختصرة للتذكير فقط فإصدار التشريعات لا يأتي بمحض الصدفة وبدون غايات وأهداف تراعي فيها المصلحة العامة أولا وما يدعو إليه الدستور والاتفاقيات الدولية، هذه التشريعات تأتي بأهداف ترمي إلى تنزيلها على أرض الواقع تماشيا مع انتظارات المواطنين وما تتطلبه الحقب والعصور والجوانب السياسية والاقتصادية والتجارية…إلخ..إلخ..إلخ حيث تخضع لمنطق القانون وسيادته.

وا بوعياش كان من الضروري جدا فهم أبعاد الفصل 206 لملامسة على الأقل حكمة المشرع الذي لا ينطق عن الهوى.

يتبع الجزء الثالث

قد يعجبك ايضا
Loading...