ابن امسيك…شعار خديجة بنشويخ “أعط فلان وأغدقوا عليه بالعطاء..واحجب عن فلان” سعيد هبال نموذج

ابن امسيك…شعار خديجة بنشويخ “أعط فلان وأغدقوا عليه بالعطاء..واحجب عن فلان” سعيد هبال نموذج
عبدالمجيد مصلح

مما لا شك فيه أن كل القطاعات العمومية بتراب عمالة مقاطعات ابن امسيك يتم تسييرها بعشوائية وبجهاز التحكم عن بعد بل وتواجه العديد من العقبات الصعبة المتعلقة بإدارة وتدبير الشؤون المحلية للمنطقة، فيما يتعلق بموضوع الإدارة العمومية تحديدا تبزغ على طاولة النقاش قضية التعيينات على الوظائف العليا، والتي تعد من القضايا المهمة والدالة على كيفية سير الأمور، فالرجل المناسب في المكان المناسب يمكن أن يرتقي بأجهزة الدولة إلى مصاف الدول المتطورة.
جرت العادة بضرورة تشكيل لجنة وزارية مختصة للتعيين في الوظائف العليا في العديد من دوائر ومؤسسات الدولة، وعلى الرغم من أن الحكومة الحالية أتت في ظروف صعبة ودقيقة، وقد يقول قائل أن هنالك العديد من الملفات أكثر أولوية وأهمية من هذا الموضوع (التعيينات بالواسطة) كما أن الظرف والتوقيت الحالي لا يسمح بإجراء المقابلات و استقبال الطلبات من قبل المرشحين لإشغال تلك المناصب كون أن الحكومة الحالية هي حكومة انتقالية وعمرها محدود، ولكن ذلك لا ينفي العمل على نزاهة وشفافية عمليات الانتقاء للوظائف العليا.
فالعديد من التعيينات التي تمت في المناصب العليا في الآونة الأخيرة تمت في ظروف يشوبها الغموض والحيرة، وقد لا تبتعد كثيرا عن مفهوم الواسطة والعلاقات مع مسؤول متنفذ أو وزير صاحب قرار، فعلى سبيل المثال:لا يعقل مثلا أن يتم تعيين سعيد هبال مديرا للمركب التربوي الحسن الثاني للشباب وهو المنصب الذي لم يتقنه طول فترة توليه وبعدها تم إضافة منصب مدير إقليمي لوزارة الشباب والرياضة ابن امسيك وهو المنصب الذي يستوجب عليه الالتقاء بالمصالح الخارجية ورؤساء المقاطعات وإدارة الأمن ورؤساء الجمعيات وعامل عاهل البلاد وغيرها من الفئات وهو لايتقن اللغة العربية والفرنسية كما استغرب مجموعة من المتتبعين للشأن المحلي أن يتم ترشيح نفس الشخص المحظوظ لنيل منصب مدير إقليمي بوزارة التربية والتعليم ابن امسيك، وهو لا يملك المؤهلات والخبرات المناسبة في مجال التربية والتعليم، و الأكثر غرابة أن الكثيرين ممن يتابعون ما يجري على الساحة يصدموا بصدور قرار وزاري بتعيين فلان في ذاك المنصب دون إجراء أية مقابلات أو امتحانات لشغل هذه الوظيفة و التي هي من ضروريات عملية الانتقاء لهذه الوظيفة بحسب اللجنة المشكلة، كل هذا وأكثر أثار العديد من الشكوك و التساؤلات حول عمل اللجنة المكلفة ومهنيتها .
منطقة ابن امسيك فال خير على خديجة بنشويخ وسعيد هبال و عبدالمجيد فاتن رئيس الاستعلامات السابق الذي تولى منصب رئيس المنطقة الأمنية بالنيابة وأحيل على التقاعد والعديد من الموظفين الذين أصبح منهم مدير أمن القصور والوالي ومدير الأمن العمومي ووكيل الملك وعامل رئيس الشؤون الداخلية وغيرها من المناصب العليا في البلاد.
فقصة سعيد هبال مع منطقة ابن امسيك بدأت بتنظيم مسيرات ووقفات احتجاجية آخرها تنظيم مسيرة لدار العجزة بتيط مليل، وحاول مؤخرا أن يجمع توقيعات الجمعيات باسم إحدى الجمعيات بمنطقة مولاي رشيد، وذلك من أجل لي ذراع بعض المصالح الخارجية لكن مهمته فشلت بعد أن تم إخبار السلطات المحلية والاستعلامات العامة ومراقبة التراب الوطني، بمحاولة سعيد هبال جمع توقيعات الجمعيات، والسؤال…لماذا تغدق عليه دائما الادارات المكلفة بالبحت وجمع المعلومات بالحلول والمناصب؟ حيت سبق لقائد الملحقة الادارية 56 عبدالسلام الزراعلي، أن اعترف لموقع “الأخبار المغربية” بأن سعيد هبال مرشح لنيل منصب كبير بتراب عمالة مقاطعات ابن امسيك، ولم يفصح عن المنصب وممكن اعتبار القائد من بين أفراد الأجهزة التي ساهمت في كتابة تقرير (favorable) لصالح نفس الاسم ونفس الشخص، سعيد هبال، يلقى الدعم من الأجهزة التي تقوم بنقل أخبار ومعلومات عن المترشحين لنيل مثل هذه المناصب وأقولها لكم صراحة إنكم كاذبون في كل ما كتبتم وتقاريركم كلها مزورة أو أنكم تلقيتم مكالمة من رئيسكم بالإدارة المركزية وبناء على تعليماتها (الادارة)، تكلفتم بإتمام مسرحية التعيينات والترشيحات والمحاباة…
إن مثل هذه الطريقة في التعامل مع المناصب العليا في المملكة المغربية، يفترض أن يكون قد ولى زمنه، ولا يجب إغفال أهمية هذه المناصب الحكومية والتي إن أشغلت بالشكل الصحيح فسيعود أثرها بالخير على الوطن والمواطن، و يجب أن لا تكون عمليات الترشيح والاختبار والتعيين لتلك الوظائف وفق القول القائل: “أعط فلان وأغدقوا عليه بالعطاء..واحجب عن فلان”
نتطلع ونتمنى من خديجة بنشويخ والأجهزة المخابراتية أن تضع منهجية واضحة لأسس التعيين في وظائف الدولة العليا، وأن تكون هنالك خطة سير عمل واضحة للجنة المختصة في هذا الشأن كما تقع مسؤولية هذه التعيينات أيضا على رؤساء المقاطعات والبرلمانيين وجمعيات المجتمع المدني عن طريق تفعيل دورهم الرقابي والإشرافي على الإجراءات المتخذة، ومن أجل تحقيق ذلك يجب إعادة تشكيل لجنة مستقلة تعنى بالتعيينات العليا في منطقة ابن امسيك، و بتمثيل ملائم من السلطات الثلاث لانتقاء الموظفين للمناصب العليا وفق كفاءتهم وخبراتهم ووفق أسس ومعايير نزيهة وشفافة، و وضع حد لأي تدخلات أو وساطات من كافة الجهات على سير عملية الانتقاء والتعيين، ليأتي الشخص المناسب والكفء لشغل هذه المناصب، كما يجب العمل على تأمين الأمان والاستقرار الوظيفي لهذا الموظف حتى يتمكن من الإحاطة بكافة الأمور المتعلقة بعمله وفق مدة زمنية معقولة وكافية للتمكن من الحكم عليه وعلى إنجازه و الذي سوف ينعكس إيجابا على عمل كل المصالح الخارجية وتحسينها وتطويرها وصولا إلى زيادة المردود المتحقق من تلك الدائرة سواء كان ذلك المردود ماليا أو خدماتيا..وفي الأخير لا بد أن يلمس المجتمع المدني و الساكنة أثر تلك التعيينات التي تمت وفق سياسة إدارية حصيفة واضحة ومعلنة.

قد يعجبك ايضا
Loading...