سيدنا مابقا ما يتخبا…هاد خطيب الجمعة يدعو لك بصوت خافت وغير مسموع والمندوب والقائد مفخبارهمش
متابعة/ عبدالمجيد كاتب
ألقى خطيب مسجد خديجة أم المؤمنين بحي النور سيد الخدير بتراب عمالة مقاطعات الحي الحسني، خطبة الجمعة بعنوان: “خطر الجهر بالمعاصي”، والتي تحدث فيها عن خطر الجهر بالمعاصي وفضح المسلمين وعدم سترهم، وأضاف أن الفضحِ وإشاعة الرذيلة، ليس من الدين وضرورة التستر عن الفضائح والمساوئ والقبائح والاشهار يكون في الخير والنصائح، كل شيء يوحي بأن الخطيب يحب الخير للوطن والمواطنين ودعوته المصلين بتعلم دعاء دخول المسجد والخروج منه صائب، لكن عند نهاية كل خطبة جمعة يختم الخطيب بالدعاء لولي الأمر والمسلمين كافة، إلا أن العكس هو الذي حصل، فخطيب مسجد خديجة أم المؤمنيين وهو في نفس الآن معلم ومرشد بتزكية من مندوبية الاوقاف والشؤون الاسلامية يزاول هذه المهمة العظيمة، لكن من بين بنود الاتفاق الذي تلزمه وزارة الاوقاف على كل خطيب وإمام..الدعاء لأمير المؤمنين الملك محمد السادس، عند نهاية كل صلاة وخطبة جمعة على رأسها، فبعد أن كان صوت الخطيب مرتفعا طول فترة إلقاء الخطبة وأثناء رفع الدعاء للمجاهدين في فلسطين قائلا: ” اللهم كُن لإخواننا المجاهدين في فلسطين ناصرًا ومُعينًا، ومُؤيِّدًا وظهيرًا، اللهم انصُرهم على القتلةِ المُجرمين الصهاينة، والخَونة الظالمين يا رب العالمين”… تسائل بعض المصلين الغرباء عن المنطقة: لماذا خفت صوت الخطيب عندما بدأ بالدعاء للملك؟ بمعنى أكثر ووضوحا لماذا خفت نبرة صوته مسرعا بكلام غير مفهوم وهو يدعو لولي الأمر؟ فلماذا يا ترى هذا الحيف في حق أمير المؤمنين وحامي حمى الملة والدين؟
فالتعليمات التي يوافق أي خطيب جمعة على عدم مخالفتها، سنجد على رأسها الدعوة لأمير المؤمنين وولي العهد وأسرته بالحفظ والصون والخير والعمر المديد، تعليمات لم نجد مشروعيتها عندما اتصلت “الأخبار المغربية” بمندوب وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية بتراب عمالة مقاطعات الحي الحسني، لاستفساره عن الأسباب التي دفعت بخطيب مسجد خديجة أم المؤمنين، الدعاء بصوت خافت وغير مفهوم لأمير المؤمنين، الأشخاص الذين نقلوا هذا الخبر فخورون بوطنيتهم وانتمائهم للمملكة المغربية وفي نفس الوقت غيورين على كل ما يمس باستقرار البلاد، سلوك الخطيب من شأنه أن يساهم في اضمحلال الحب الذي يكنه الشعب لملكه، وجواب السيد المندوب الذي وصف تساؤلات الجريدة بالمضطربة وأثنى كل الخير على الخطيب ووصفه بأوصاف حميدة، وهذا من ضعف متابعته ومراقبته لمساجد الحي الحسني، علما أنه لو سأل واستفسر لارتقى إلى مستوى الحقائق المفجعة، ومن الفاجعة طمس ملفات خطباء مشبوهين لهم سلوك منحرف حيث غياب الولاء لأمير المؤمنين ويحل محله ولاء إكراهي مصطنع وهذا معروف عند الشيعة ب(التقية)، فالمتابعة والمراقبة وحسن اختيار الأئمة والخطباء يجعل الإمام الراتب وخطيب الجمعة يهلل بالدعاء لأمير المؤمنين، بالدعاء الخالص في استقلال عن أي إكراه..
إنها نكسة أن يتلعثم خطيب الجمعة الشاب المعلم والمرشد، في الدعاء بصوت خافت وغير مسموع، إن الدعاء لأمير المؤمنين الملك محمد السادس، يقتضي الإيمان والاعتقاد والصدق في القول بعيدا عن أي إلزام سلطوي مراقب من طرف مخبرين يدعون أنهم للصلاة قائمون، نحن بهذا الخبر لا نؤسس لسلطة مخزنية على المنظومة الدينية ونصطنع نموذجا أعرج لقدسية المساجد باعتبارها بيوت الله، وهذا ما يجعل صوت الخطيب يخفت إبان الدعاء لأمير المؤمنين، إنها صرخة تنشد تغيير عقلية الخطباء نجد مشروعيتها في ديننا الحنيف حيث أمرنا الله تعالى بطاعة أولي الأمور والدعوة لهم بالصلاح والخير…
قد يعجبك ايضا
- Facebook Comments
- تعليقات18