مغاربة كندا – هل يدافعون عن مصالح جهاز ضد جهاز؟ هل يبتزون المسؤولين بقضايا أغلبها معروضة على محاكم المملكة

الأخبار المغربية

حدالسوالم – من هم مغاربة كندا الذين قاموا بتجميع المسلسل التلفزيوني الأكثر متابعة من قبل رواد الإنترنت داخل المغرب و خارجه؟ ما الذي دفعهم كمبتدئين ليظهروا بمظهر رجال أعمال حلايقية.
فيديوهات و منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي باللهجة المغربية لا تدوم أكثر من 30 ثانية لكنها تفجر عبوات ناسفة، مناظر خلابة مضمونة، طلقات بازوكا، الهدف ليس فقط أي شخص، بل شخصيات مغربية من عوالم مختلفة، السياسة والأعمال والعدالة و الأمن والعوام وهذا ما يعطي أهمية لممارسة غير عادية تحت سمائنا، تخصص هؤلاء في الكشف عن الفاسدين المفترضين وغيرهم من معارفهم بتفاصيل كبيرة تشير إلى أنها تمت بشكل جيد للغاية.
كل القرائن المقدمة واضحة بما يكفي لتحريك مسطرة المتابعة ضد كل من ذكر اسمه أو عمله الحقيقي – قد يكون هذا هو الهدف المنشود – فتح تحقيقات محتملة مع جميع المتورطين في أعمال مشبوهة، تدوينات وصور ووثائق و فيديوهات وأوديوهات يتم مشاركتها على نطاق واسع، اعتبرها المحللون فريدة من نوعها من حيث إنها تنتهي بحكم “الشوافة” الذي أطلقه الأشخاص المعنيين بنبرة نصف ماكرة تنتهي ب”تحية للمعتقلين السياسيين في المغرب” والآخر ب”سير على بركة الله” ثرثرة مقرمشة بما يكفي لإبقاء عشاق الثرثرة على أصابع قدمهم، في انتظار حلقة جديدة لمعرفة من سيتم التشهير والتنكيل به و بعائلته، ولكن من هم هؤلاء ومن هو الراعي الرسمي وكيف استطاعوا من خواء تجميع مسلسل تلفزيوني عبارة على تقارير ربما لم يتم التعامل معها أو الاهتمام بأهميتها لتبدأ عملية الفضح ونشر الغسيل، من أين يستمدون هذه الجرأة؟.
هل ممكن اعتبار مغاربة كندا يبلغون عن الفساد بصدق على غرار “دون كيشوت” أو يشهرون بأشخاص لهم أعداء من داخل إداراتهم (نيران صديقة) أو ينتقمون منهم لأنهم اعتقلوا انفصاليي حراك الريف الجمهوريين أو صديق حميم اتهم بالباطل في نظرهم، من هم المخبرون المفترضين من داخل المملكة؟ هل هم ناس عاديين؟ ما هي أهدافهم؟ هل هو كما أوضحوا هم أنفسهم في شريط فيديو وتدوينات فايسبوكية ردا على من سألوهم عن مصدر هذه المعلومات، فكان الجواب: هم مسؤولون “فاضلون” ثاروا من مدى الجشع والظلم في السلطة الذي طالهم؟
هو نوع جديد من الوشاية عالية الجودة من خلال تحديد الشخصيات البارزة بل لا يكتفي بتسمية أهدافه بل ينشر صورهم في الخلفية، ممكن أن أسمي هؤلاء بالمتهورين الانتحاريين هم بالتأكيد كذلك يجب أن تكون قد قررت ألا تطأ قدمك أبدا بلدك الأصلي لتتكلم بلسان الحاقدين على الملكية.
ملء الفراغ والحفاظ على الغموض وتغطية المسارات لإحداث الارتباك والتغذي عليها في نفس الوقت فقط للحفاظ على احترام ضحاياها الذين لم يؤد استجوابهم إلى أي نفي معروف لكن لا تجيب عليه وهو يدخل لعبته وإضفاء الشرعية عليه عندما لا نعرف من أي مكان يتحدث وبأي صفة؟ لا الصحفي الذي يمارس المهنة وفقا للأخلاقيات من خلال نشر التحقيقات بشكل جيد ومناسب، ولا مواطن مغربي متضرر أو تابع لهيئة منظمة يبلغ عن المخالفات ويمتلك وثائق محرجة للأشخاص الذين يشير إليهم بأصابعه، بل لا يقدمون دليلا عند الفحص الدقيق، كل الوثائق التي تم نشرها توجد في ملفات معروضة على المحاكم وأول المتهمين مساعدي القضاء و المتقاعدين و سماسرة المحاكم الذين خسروا قضايا في محاكم المملكة، وبذلك تعتبر المعلومات والوثائق مجرد ملفات تافهة منتهية، حسم فيها القضاء المغربي ومسلسل الانتقام من الشرفاء سيستمر إذا لم تعقدوا صفقة صلح معهم في كندا، على الأقل لمعرفة من حرك كل هذه الملفات ومن له المصلحة؟

قد يعجبك ايضا
Loading...