رسالة إلى السيد المدير العام للأمن الوطني ومديرية مراقبة التراب الوطني التقارير السرية التي حركت حالة الاستنفار في المغرب
الأخبار المغربية
التقارير السرية التي حركت حالة الاستنفار في المغرب، عنوان لخبر سبق نشره بإحدى الأسبوعيات الوطنية على إثره جرت محاكمة كل من محمد بلبشير مدير المخابرات بالجيش المغربي وستة مسؤولين آخرين لصلتهم بنفس القضية، وذلك بتهمة تسريب معلومات ووثائق تعتبر من أسرار الأمن القومي للمغرب…
الذي دفعنا للنبش في أوجاع الماضي هو أن الأمر نفسه لازال يتكرر وبشكل مخيف بمجموعة كبيرة من الإدارات العمومية والشبه العمومية، اليوم سنختار الحديث عن الخبر الذي سبق نشره بإحدى المواقع الالكترونية الإيطالية تحت عنوان: إلى حضرة المدير العام للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني! العميد بالديستي عبد الجليل الزهري يرتكب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان وحقوق المواطنة في حق أفراد الجالية المغربية بالخارج !
هذا الخبر الذي سبق نشره يوم 18 يناير 2017، يبين وبالملموس أن هناك من يتصيد أخبار أم الإدارات (…)، والعاملين بها، ولأن ضعاف النفوس يحاولون متابعة كل ما يجري داخل دهاليز هذه الإدارة ويعملون جاهدين في إيجاد ما يمكن تقديمه كانتقاد لاذع للرأي العام الدولي، وذلك بعملهم كجواسيس لصالح جهة ما تحركهم على مستوى التراب الوطني، تجدهم سباقين لتسريب معلومات عن كل ما يتعلق بأمن المملكة المغربية، وفي بعض الأحيان الشخصية للعاملين بهذه الإدارة أو تلك، لأن دورهم هو كتابة أي شئ يتعلق بالاستقرار ومن يحافظون على هذا الاستقرار…
فمن حق العميد بالديستي، الذي مورس عليه الترهيب والضغط النفسي أن يقاضي الجهة التي اقترفت هذه الجريمة أو الجنحة سواء ارتكبته داخل الوطن أو خارجه، حيت يقوم أصحاب المواقع الالكترونية لمغاربة المهجر على الخصوص بنشر أخبار عن مجلس الجالية ووزارة الجالية ومؤسسة الحسن الثاني ومجلس حقوق الانسان وغيرها من الإدارات العمومية بل منهم من ينشر أخبار وفيديوهات لأمنيين تحمل عداوة كبيرة للمملكة المغربية، مع العلم أنهم مغاربة ويقومون بزيارة المغرب كلما سنحت لهم الفرصة بذلك ومنهم من يستفيد من عطايا مجلس الجالية ليس حبا فيه بل لثنيه عن محاربة المجلس ومنهم من أسس جمعيات حقوقية وهمية يكون فيها الرئيس والكاتب العام وأمين المال، وباتفاق مع مجموعة من الحاقدين قاموا بنشر فيديو شرطي المنطقة الأمنية مولاي رشيد، مع وضع شكاية في الموضوع موجهة إلى جلالة الملك، نتوفر على نسخة منها، غير مكثرتين بعواقب نشر مثل هاته الخزعبلات والضرر الذي ينتج عنه مع العلم أن مخابرات الدول الأجنبية ستستعين بهذه المواقع الالكترونية وتصبح مرجعا لهم ولا أستثني المواقع الالكترونية المغربية، لما يحويه أغلبها من أخبار وفيديوهات وتعاليق تظهر وبالملموس كرههم لبلدهم المغرب فقط لأنهم لم ينجحوا في حياتهم وكانت النتيجة عداوة بالمجان أو بمقابل ضد البلد الذي اعتنى بهم حتى أصبحوا رجالا وبعدها عوض أن يقدموا له الشكر قاموا بإنشاء مواقع بواسطتها يبتزون أي شئ وكل شئ بل منهم من وجدها فرصة وقام بتأسيس صحيفة بواسطتها يقوم بتبييض أمواله وقضاء مآرب أخرى من بينها محاربة المفسدين وهو أول المفسدين (…)، ولا أخفيكم أن ما وقع مع الجنرال بلبشير ومن معه هو نفسه ما وقع بمركز الديستي ابن امسيك/مولاي رشيد/مديونة/والنواحي، وعلى المسؤولين البحت والتقصي لأجل اكتشاف المسؤول عن تسريب معلومات عن موظف بهذه الإدارة من شأنها أن تثير البلبلة في نفوس الموظفين والمتتبعين، فالجاسوس يبقى جاسوس سواء عمل لصالح جهة خارجية أو سرب معلومات تهم البلاد داخليا فالأول مستفيد والثاني نفس الشئ، هناك موضوع آخر مرتبط بكل ما ذكرناه ويعتبر ذا أهمية كبيرة لأنه يخص تنقلات ملك البلاد، مجموعة من العاملين بمحيط الملك (أمنيا) يبيعون معلومات تهم تنقلات الملك، للراغبين في الحصول على مأذونيات، لو افترضنا لا قدر الله، أن أعداء الوطن وهم كثر قاموا بجمع المعلومات عن تحركات الملك بواسطة الراغبين في الحصول على مأذونية فهل يقل ما قام به من سربوا معلومات سرية عن الجيش المغربي ومعلومات عن مسؤول الديستي، ومعلومات عن العرايشي وإلياس رئيس فرقة لادجيد بالدارالبيضاء الكبرى والأثوابي رئيس فرقة التجسس، لا أجد أي فرق بينهم، فالجاسوس، جاسوس، وممكن أن يبيع كل شئ لأن همه هو مصلحته، لننتقل لاسبانيا الجار الاستراتيجي للمغرب هذا البلد يتوفر على عدد مهم من المهاجرين المغاربة وعند تأسيس جمعية مدنية باسبانيا من بين بنود قبول طلب تأسيس جمعية، الاعتراف باسبانية سبتة ومليلية، بل من بين كل خمسة مغاربة هناك واحد جاسوس لصالح اسبانيا وملف “المزياني” من الملفات الكبيرة التي أعطتنا الخبر اليقين بل إن منهم من يعمل لصالح المخابرات الاسبانية والمغربية، والشئ نفسه بأمريكا..فهناك سيدة جاءت من أمريكا تقطن بفيرجينيا تعمل لصالح المخابرات الفيدرالية جاءت إلى المغرب في زيارة روتينية عائلية لكنها هذه المرة كرست زيارتها لملاقاة المدير العام لمراقبة التراب الوطني حلل وناقش، وسيدة أخرى أجنبية تقيم بالرباط وتدعي أنها صحفية، تقول بأنها مهتمة كثيرا بالسلفية الجهادية في المغرب، وكانت ترغب في تسجيل تصريحاتهم وسافرت بالفعل لمدينة طنجة لكن محاولاتها باءت بالفشل وتوجهت بعدها إلى فاس وقامت بتسجيل شريط مع بعض الشباب السلفي…إلخ، وأكيد أن الإدارة توصلت بهذه المعلومات فهل قامت بواجبها كإدارة تعتبر من أغنى الإدارات…
هل من متابعة جادة لكل هؤلاء الذين يعيثون في الأرض فسادا، عليكم أن تغيروا استراتيجية التعامل مع كل ما هو خبر ومهما كان قليل الأهمية فهو خطير جدا وقد يترك شظايا إذا لم تقتل فقد تصيب الجسد بالإعاقة ولا يقل هذا كله أهمية عن تحذير بعض ضعاف النفوس أصدقائهم كلما خرجت إدارة مراقبة المواد الغدائية ومراقبة البناء العشوائي أوالغير القانوني أو تفتيش مفاجئ بالمدارس العمومية أو تفتيش بالمصالح الترابية أو عندما تقوم المصالح الأمنية بحملات أمنية ضد مقاهي الشيشة أو إلقاء القبض على مروجي المخدرات بأنواعها وأشياء أخرى كثيرة.. بل منهم من يغتنمها فرصة ويغدق على المفتشين بالهدايا والمحابات…
في الخبر القادم، سأحاول فك شفرات خيوط بعض الملفات الغامضة حفاظا على أمن المملكة المغربية، وصورة مؤسساته الوطنية التي يلطخها أمثال هؤلاء من أجل مصالحهم المبهمة الغير معروفة، فخوفنا على مكتسبات المغرب (أمنا)، المغرب الذي أنتمي إليه هو الذي جعلني أدق ناقوس الخطر للمرة الألف من أجل التحرك سريعا لأجل كشف نوايا الحاقدين…جواسيس أو موظفين، وأخيرا، هل للخبر الذي تم نشره بالموقع الالكتروني الإيطالي علاقة بملف سعيد شعو و(إكس بوند) الذي توارى عن الأنظار بمجرد تفجر ملف علاقاته المتشعبة مع بعض الموظفين، أو مغادرته التراب الوطني مجرد صدفة…لكن تبقى غريبة؟