الحزب الاشتراكي البلجيكي يضرب بقوة ويحصد قلعة الليبراليين المحصنة
الأخبار المغربية/ مكتبنا ببروكسيل
ادريس بن ابراهيم
لأول مرة في تاريخ الانتخابات البلجيكية المحلية يلتحم مغاربة بروكسيل وراء الحزب الاشتراكي PS الذي خلق المفاجئة الكبرى بفضل مرشحيه المغاربة وناخبيه من الاصول المغربية والعربية ، وهو درس سياسي قوي وإشارة بارزة للأحزاب اليمينية والليبرالية التي لاتفصلها عن الانتخابات الفيدرالية غير اشهر معدودات ومن بعدها قد تتغير الخريطة السياسية ومعها المشهد العام الذي تقلدت فيه الاحزاب اليمينية كراسي الزعامة في مناصب الوزارات السيادية .
انتخابات 18 اكتوبر كانت حاسمة بفضل الفرق العددي الذي افضى الى تقلد المغاربة من حزب PS مناصب الريادة والقيادة كانت اكبرها هي بلدية (Koeklberg ) كوكلبيرغ القلعة الليبرالية المحصنة التي ظلت عصية عن كل الاحزاب البلجيكية لأزيد من 16 سنة حتى قيل أنها قد تنتقل بالوراثة .
احمد لعوج الاشتراكي المغربي وبعد صراع سياسي مرير يعتلي كرسي العمادة بهذه البلدية وخلق المفاجئة الكبرى التي صدمت كل الاحزاب وكذا البلجيكيون سكان البلدية رغم عدد الاصوات التي حصل عليها عمدة الحزب الليبرالي المخضرم الذي عمر فيها وكاد أن يمرر العمادة الى ابنه او صهره .
احمد لعوج وبذهاء المغاربة وبدعم قوي من الجاليات العربية والبلجيكية ودعم حزب الخضر يفعلها ويحطم جدار برلين السياسي الذي بناه الليبراليون لتصبح بلدية كوكلبيرغ قلعتهم الدائمة الممنوعة من الصرف السياسي الاشتراكي . حسابات دقيقة ستكون إقلاعا سياسيا جديدا للحزب الاشتراكي ببروكسيل التي ضمنت فيه اكثر من 8 بلديات كبرى ، فهل سوف يفي هذا الحزب بما وعد به مناصروه ؟ ام ان وعود الانتخابات هي فقاقيع هواء مثل دائما ، غير ان الحسابات قد تتغير في الانتخابات الفدرالية المفصلية 2019 وعلى الحزب الاشتراكي البلجيكي ألا يضيع هذا الانتصار المحلي الذي سينعكس عموديا وأفقيا على نتائج انتخابات 2019 المفصلية .