المواطن الصالح يطيح بمصور الأفلام الإباحية…هافين؟

متابعة/ عبدالمجيد كاتب
مراكش – أفادت وسائل الإعلام المحلية أن غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمراكش حكمت بالسجن النافذ الأسبوع الجاري بثماني سنوات سجنا وغرامة مالية تقدر ب 50 ألف درهم، في حق شاب ثلاثيني متورط في تصوير أفلام إباحية مع مجموعة من الفتيات من مختلف الشرائح العمرية في أوضاع مخلة بالٱداب وذلك داخل شقته ونشرها في مواقع عالمية.
وحسب المصدر الموثوق فغرفة الجنايات قررت مؤاخذة المتهم من أجل المنسوب إليه، وحكمت عليه بالسجن ثمان سنوات نافذة وغرامة مالية نافذة قدرها 50 ألف درهم، مع الصائر والإجبار في الأدنى.
كما قضت هيئة الحكم بنفس المحكمة بحجب المواقع للحسابات الإلكترونية المحدثة من طرف المتهم موضوع المتابعة، مع إتلاف الأشرطة والصور الإباحية موضوع الحجز.
وتوبع المتهم من أجل جناية الإتجار في البشر، وصنع محتويات رقمية إباحية.
وكانت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة مراكش، قد أوقفت المتهم في 12 يناير الماضي 2023 للاشتباه في تورطه في تصوير ونشر مقاطع فيديوهات إباحية على مواقع أجنبية للشبكة العنكبوتية حيث أورد بلاغ المديرية العامة للأمن الوطني، أن عملية التفتيش المنجزة بداخل شقة المشتبه فيه ذو السلوك الاجرامي الذي كان معدا كاستوديو المحتوى الماجن والتصوير الإباحي، أسفرت عن حجز أجهزة إلكترونية، ومعدات لتخزين المعطيات الرقمية.
كما تم خلال مداهمة شقته العثور على ملابس ومجموعة من الإكسسوارات والحلي والساعات التي يشتبه في استخدامها خلال عمليات تصوير مشاهد إباحية، فيما أظهرت الخبرة التقنية المنجزة على المعدات الإلكترونية المحجوزة أنها تتضمن آثارا رقمية لمقاطع فيديوهات إباحية منشورة على شبكة الأنترنت.
عدد ضحايا المتهم ي.م يتجاوز 200 ضحية، ومن ضمنهم أيضا ضحايا في وضعية خاصة (هاي كلاس) بحكم أن المعني مهندس معلوميات في إحدى المؤسسات شبه حكومية بمراكش، ويبلغ من العمر 30 سنة، ليسقط في قبضة الأمن بعد شكاية من طرف المواطن الصالح هو الآخر خبير معلوماتي هذا الأخير انكب على دراسة الملف موضوع الشكاية لمدة تقارب ستة أشهر، كاشفا نشاط مصور الفيديوهات الإباحية ليبادر بإخبار الشرطة القضائية، مطالبا بالتدخل العاجل نظرا لحجم الجرائم الإباحية وحجم التشويه والتلويث الذي تتعرض له سمعة المغربيات وتداعياتها في الخارج بسبب الفيديوهات المخلة بالحياء التي يصورها الجاني.
لتتجاوب النيابة العامة مع الشكاية ويتحرك أسطول الأمن ومداهمة شقة المعني بالأمر بعد عملية مراقبة متأنية وبحث عميق أدى إلى اعتقاله وحجز مجموعة من الدلائل والقرائن والمعدات، التي كشفت عن حجم الجريمة النكراء التي ارتكبها مصور الفيديوهات الإباحية، الذي هو في نفس الوقت نجل لمسؤول حكومي سابق بمراكش.
واعترف المعني بالأمر في المحاضر الرسمية أنه كان ينسج علاقات غرامية مع بعض الضحايا ويعدهن بالزواج بعد خطة محكمة يغريهن خلالها بالمال والكلام المعسول، فيما بعض الضحايا كان يعدهن بتوفير عمل قار ووظيفة بأجور مغرية مما جعلهن ينصعن له ويلبين رغباته الجنسية الجامحة دون إدراك أنه يقوم بتصويرهن بمختلف الأوضاع الإباحية الممكنة خلال مضاجعتهن بشقته المتواجدة بإقامة سكنية بطريق آسفي بمدينة مراكش، وتحويلهن إلى بطلات مقاطع إباحية تباع بثمن باهض لمواقع عالمية معروفة.
والخطير في الأمر أن من بين الفتيات التي تم تصوريهن فتيات من ذوي الاحتياجات الخاصة ومن ضمنهن فتاة ذات إعاقة جسدية، والتي يرجح أنه استقطبها بناء على طلب خاص من المواقع المختصة التي تراهن على تنويع ما تعرضه من مقاطع، كما توجد طليقته ضمن بطلات مقاطعه الإباحية.