اختفاء قاصر في ظروف غامضة بمستشفى ابن رشد
عبدالمجيد مصلح
توصل موقع “الأخبار المغربية” بنداء من أسرة السيد “حسن شباب” الساكن بدوار الجوامعة أولاد بوعزيز الجديدة، يوجهه عبر موقعنا للمسؤولين بالمديرية الجهوية للصحة والمسؤولين بولاية أمن الدارالبيضاء الكبرى ولساكنة الدارالبيضاء، من لديه معلومات حول ابنها “عثمان” البالغ من العمر 17 سنة..تعود تفاصيل الحكاية كما يحكي للموقع خال المختفي السيد “عبدالله شباب”: ليوم الأحد عندما توجه والد “عثمان” وبصحبته ابنه إلى قيادة ولاد بوعزيز حيت طلب من القائد أن يكتب له توجيه لنقل ابنه المريض صوب مستشفى الجديدة، ولأن الشاب مازال قاصر تعذر على الطبيب استقباله مع المرضى النفسانيين الذين يكبرونه سنا، وعليه كتب له ملخص عن حالته النفسية وطلب منه التوجه لمستشفى الهاروشي، وفي يوم الاثنين صباحا وبعد زيارة الطبيب بمستشفى الهاروشي، تلقت العائلة وعودا باستقباله يوم الثلاثاء، وتبعا لتعليمات الطبيب توجه إلى نفس المصلحة حيت استقبلتهم الدكتورة الخلوي، وبعد التأكد من حالته الصحية المتظهورة، تم وضعه في العناية المركزة، وفي اليوم الموالي تم نقل القاصر إلى إنعاش مستشفى الهاروشي، حيت قضى ليلة الأربعاء وفي صبيحة يوم الخميس 11 اكتوبر 2018، نقلته سيارة إسعاف إلى مستشفى الأمراض العقلية المعروف ب(36)، وبعد معاينة الطبيبة لحالته الصحية مرة أخرى ولصعوبة التعامل مع حالته الصحية بسبب تناوله أدوية عندما كان تحت العناية المركزة بالهاروشي، وخوفا من ان تتحمل مسؤولية هذا المريض القاصر طلبت من خاله ووالده، أخذه بسرعة لمستعجلات ابن رشد، وبعد إشراف الدكتور “بنيس” على حالة القاصر، تم وضعه في الانعاش، انتظرنا بالقرب من قاعة الانعاش إلى غاية الساعة التاسعة ليلا، وفي صباح يوم الجمعة ذهبنا إلى قاعة الانعاش وجلسنا ننتظر دورنا للسؤال على حالة “عثمان” فإذا بنا نسمع صوت الممرضة تنادي “شباب عثمان”، طلبت منا إنجاز بعض التحاليل المخبرية، ولأن “عثمان” سبق له أن أنجز بعض التحاليل أحضرتها من مستشفى الهاروشي، وتركت والد “عثمان” ينتظر بالخارج أمام الباب، عند عودتي لهذه المصلحة أخذ حارس أمن خاص اوراق التحاليل وطلب مني الجلوس خارجا، ولم تمر إلا لحظات حتى أعاد لي كل الاوراق، وبعد مرور ساعتين من الانتظار، سألتُ إحدى الممرضات التي دخلت إلى مصلحة الانعاش،للسؤال عن حالة ابن أختي أجابتني بأن هذا الاسم “عثمان شباب” غير موجود في هذه المصلحة، ومباشرة ذهبت عند المسؤولة (الماجورة الحاجة أمينة)، التي بدورها أرسلت معي إحدى الممرضات وهي تصيح (مايمكنش ما يكونش)، إلى انها تبخرت ثم ذهبت مرة أخرى إلى المسؤولة، فوجدت مكتبها مغلق، انتظرت أمام مكتبها دون جدوى، بعد لحظات حلت مكانها المسؤولة التي استقبلت “عثمان” يوم الخميس، وبدات تشرح لي أنها لا تتحمل أي مسؤولية وأنها تحاول الاتصال بالمسؤولة الحاجة أمينة لكن هاتفها غير مشغل، مباشرة ذهبت لمستشفى الهاروشي، اتصلت الممرضة التي كانت تساعد الدكتورة الخلوي عند مباشرة حالة ابن أختي، ربطت الاتصال بالدكتورة الخلوي، هذه الأخيرة وبعد علمها بقصة اختفاء “عثمان” طلبت منها أن تسأل عن المريض القاصر وأن توضح لمصلحة الانعاش بمستشفى ابن رشد أن الذكتورة الخلوي والطاقم المساعد لها لا يزالون معنيين بحالته الصحية، لكن الذي حدث استغربت له الممرضة القادمة من مستشفى الهاروشي ولاحظت كيف أن كل الموجودين بهذه المصلحة يحاولون التملص من هذه المسؤولية، وبعد أخذ ورد، استطعنا ان نحصل على ما يتبث أن “عثمان” استقبلته مصلحة الانعاش، حاولت الاتصال بالدكتور بنيس وآخرين لكن دون جدوى، توجهت مرة أخرى إلى المسؤولة (الماجورة) وطلبت منها أن تراجع كاميرا المصلحة ربما نتوصل لجواب حول اختفاء ابن اختي، الجواب دائما، استهتار واللامبالات”.
هذا و قد استنفذت أسرة المختفي جميع وسائل البحث من خلال المستشفى دون جدوى، مما حذى بها إلى محاولة تسجيل شكاية لدى الشرطة لكن (…) وللأسف طلبوا منهم العودة يوم الاثنين صباحا.
من هو المسؤول المباشر عن اختفاء “عثمان شباب”؟
لماذا لم يتدخل الأمن لفتح تحقيق في الموضوع مع كل المتورطين في اختفاء القاصر؟
لماذا الاثنين يا مسؤولين؟
للحديث بقية