ابن امسيك…فوضى احتلال الملك العمومي هل هو مسؤولية قائد الملحقة الادارية 56 عبدالسلام الزراعلي؟
الأخبار المغربية/ عبدالمجيد مصلح
ينبغي قبل الإقدام على خطوة التخلص من أحد الجدران الاستعانة بأحد خبراء البناء للتأكد من كون الجدار لا يحتوي على أي كابلات كهربائية، ثم الانتباه أن أحد العواقب الرئيسية التي تواجهك عند هدم أحد جدران المنزل هو كمية الغبار والأوساخ الناتجة عن ذلك، أما بالنسبة للحطام الناتج من عملية الهدم، فالأفضل ألا يتم إلقاؤه في حاويات القمامة كما هو عليه، لكن من الأفضل أن يتم وضعه أولًا في أكياس ثقيلة مخصصة وبعد ذلك يمكنك إلقاءها في حاويات القمامة، وينبغي الاهتمام بنقل الحطام أولًا بأول حتى لا يتراكم ويسبب ازدحام داخل الغرفة، لتجنب أي عقبة تقف أمام إتمام مشروعك، يفضل أن تقوم بالتخطيط الجيد لعملية الهدم والإصلاح والاستعانة باستشارة الخبراء، وينبغي الحذر أيضا لأن أي خطأ أو قوة في الهدم ستؤدي إلى إحداث شقوق في الجدران المجاورة وبالتالي وقوع الكارثة (عمارة بوركون وسباتة نموذج).
هيبة المخزن
لقد صار المواطن ومنذ تعيين هذا القائد يتحين الفرصة لاحتلال الأرصفة العمومية، وتحويلها إلى فضاء تابع للمقهى، بغرض توسيع المجال الاستراتيجي لتجارتهم، ومضاعفة أرباحهم على حساب الملك العمومي، بزيادة عدد الطاولات بالقدر الذي يسمح به الرصيف، حيث أصبح المار بمجموعة من أزقة حي الحسنية 1/2/3 وحي كالوجيرا، مجبرا على تحاشي زبائن المقاهي وسلع المحلات التجارية والاكلات السريعة وغسل السيارات منها (المسمن والبغرير والشفنج) ومحلات بيع المواد المنظفة و(التريتور)، إنها فوضى بكل المقاييس على الأرصفة، بل عن بعض المقاهي يجهز أصحابها أرضية خاصة على الرصيف كما هو مبين في الصورة، حيث يقوم بتبليطها، ويؤثثها بأبهى الطاولات..ليتحول الرصيف إلى ملحقة للمقهى، على أن يضع في الأطراف أصصا ومزهريات عملاقة، تجميلا لواجهة المقهى، وفصلا بينه وبين جاره الذي بدوره ينافس على استغلال مجال حيوي”مجاني” استراتيجي يتمثل في الرصيف، أو فواصل إشهارية تسد قارعة الطريق أمام المارة تماما، وأكثر من ذلك، لا يجد بعض أرباب المقاهي والمحلات التجارية، غضاضة في التطاول على الطريق العام نفسه، أو بتعبير أدق، على الحيز المخصص لركن السيارات، المحاذي للرصيف، بوضع مزهرية أو علامة مرور تفيد بمنع التوقف أمام المحل التجاري، إمعانا في الرفاهية، لكي لا ينزعج الرواد من الدخان المنبعث من السيارات.
أمام استفحال هذه الظاهرة لم يسبق لقائد الملحقة الادارية 56، أن قام بحملة لتحرير الملك العمومي ن قبضة المستغلين، رغم الشكايات الشفوية التي يتوصل بها، بل يعتبر المنطقة مجرد أحياء هامشية لا تستحق الاهتمام والمتابعة..مما يطرح أكثر من علامة استفهام ويدفع إلى التساؤل عن دوافع هذه (التمييكة)، ” الغير معهودة في تعامل السلطات مع مثل هاته الفوضى الغير المنظمة؟