الأخبار المغربية – حسن بنهر
بوجدور – أشرفت وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة عواطف حيار على أشغال البرنامج الوطني تحت شعار “مدن ولوجة” مع المجالس الترابية بإقليم بوجدور، الذي يندرج في إطار اتفاقيات الشراكة والتعاون بين وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة والجماعات الترابية، وقد جرت فعاليات الأشغال بحضور عامل إقليم بوجدور براهيم بن براهيم وقائد الثكنة العسكرية ورئيس المجلس الجماعي لبوجدور عبد العزيز أبا، ونائبة رئيس مجلس جهة العيون الساقية الحمراء عزيزة أبا، ورئيس المجلس الإقليمي والبرلماني خيا سيد ابراهيم ومحمدو دابدا ورئيس جماعة لمسيد ورئيس جماعة اجريفية ورئيس المجلس العلمي وفعاليات جمعوية ووسائل إعلام وطنية وجهوية.
هذا وقد شددت وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة عواطف حيار في كلمتها على أن البرنامج الحكومي جاء تفعيلاً للتوجيهات الملكية السامية لتعزيز بناء الدولة الاجتماعية، الذي أولى أهمية بالغة للشق الاجتماعي وخاصة من أجل دعم الفئات الهشة وتعزيز وتطوير السياسات الرامية إلى تكريس حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة وتسهيل اندماجهم الفعلي في المجتمع وتعزيز استقلاليتهم عبر عدة برامج وآليات منها تعميم الولوجيات في جل المدن والقرى على صعيد المملكة.
وأكدت الوزيرة أن الهدف من هذا اللقاء هو إذكاء وعي مختلف الفاعلين الترابيين والشركاء بأهمية الولوجيات من أجل استحضارها في مختلف المشاريع والبرامج المتعلقة بالتهيئة والتعمير ووسائل النقل الحضري، وذلك بهدف الرقي بمجال الولوجيات بمدننا وللنهوض بحقوق فئة الأشخاص في وضعية إعاقة ببلادنا، بما يخدم العدالة الاجتماعية والمجالية التي تسعى كافة الأطراف والشركات إلى تحقيقها على أرض الواقع، كما شارك في اللقاء عبر تقنية (الزوم عن بعد) العديد من رؤساء الجماعات والفاعلين في مجال الولوجيات عبر ربوع التراب الوطني، ومن أجل الممارسة على أرض الواقع قامت السيدة الوزيرة رفقة الوفد الرسمي بزيارة ميدانية لمجموعة من المشاريع والأوراش ذات الطابع الاجتماعي بالإقليم، حيث قدمت لها شروحات حول هذه المشاريع، حيث كانت الزيارة الأولى لمركز تتبع دوي الاحتياجات الخاصة ومركز التعاون الوطني القديم والذي سيخضع للتجديد.
بعدها حطت السيدة الوزيرة الرحال بمركز العصبة لالة أمينة لحماية الطفولة المتواجد بالقطب الحضري إذ قدمت لها شروحات من طرف السيد عبد الرحمان خاشي بصفته مدير المركز كما قامت بتفقد طوابق المركز حيث انبهرت بجمالية البناية وبالتنظيم والتسيير المحكم.
وقد أنهت الزيارة بتفقد المركز الاجتماعي للتأهيل النسوي بحي الأمان المسير من طرف خادم الله هبول حيث أعطيت لها شروحات تفصيلة عن الأنشطة المزاولة والتي تصب في تأهيل المرأة البوجدورية وتحسين مردودها والخروج بها من ظلمات الجهل وكدا استقبال النساء المعنفات وتتبعهن عبر الانصات والتأهيل النفسي.
هذا وقد استقبل الوفد أمام هذا المركز بالفولكلور الشعبي والموسيقى الحسانية ليختتم بتقديم تذكار وهدايا للسيدة الوزيرة والسيد العامل وهي عبارة عن زي صحراوي ومعدات إعداد الشاي، لتغادر السيدة الوزيرة مدينة بوجدور ليلا بعد عقد لقاء داخلي بينها وبين أعضاء حزب الاستقلال المنتمية إليه.