المجلس الوطني للصحافة المغربية…بيان صريح من أجل هذه المرحلة التاريخية “لن يسكت نساء ورجال المنظمة المهنية الأكثر تمثيلية عن قول كلمة الحق والتصدي للإنحراف”
الأخبار المغربية
حدالسوالم – تأملت كثيرا قبل أن أكتب هذا البيان هل يستحق الوضع الإعلامي ببلدنا أن ندخل في حرب البيانات وغالبا ما تسبق البيانات تنزيل القرارات أو فرضها خوفا على المصلحة العامة، مع استعمال قوة القانون الذي يمتثل له الجميع، وألفيت نفسي بعد هذا أنني مرغم ومضطر لكتابة هذا البيان ولست وحدي في مضمونه ومحتواه بل اعتبرت نفسي عضوا في هذا الجسم الإعلامي الذي يعيش محطة تاريخية انتقالية حاسمة، وهي مفصلية بين التغيير الصحيح المستمد من القوانين، وبين الباطل الفاسد الذي تحول إلى فيروس يريد بثر أعضائنا وشلها واستئصال لسان الحق واغتيال قلم الشرفاء وحرق علم مهنة الصحافة الوطنية/الجهوية الحرة النزيهة، وتشويه سمعة رجالاتها بخرجات سفيهة نتنة لاتسع لدفن ثعبان.
إن ما يجري اليوم في دواليب المجلس الوطني للصحافة وما يقوم به القائمون عليه ليس له إلا معنى واحد هو أنهم يريدون تشويه سمعة تاريخ الإعلام في المغرب ودفن رموزه التي ناضلت من أجل حرية التعبير التي لسان ودفاع هذا المجتمع، كما أنها اليوم تريد أن تحول الجيل الذهبي للصحفيين الشباب إلى أدرع بشرية تحارب بها بنود القوانين وترويض التشريع المغربي لصالحها ومصالحها مرة بالترغيب وأخرى بالترهيب وهذا التقسيم يخدم أجندتها وكلما تمزق الجسم الصحفي يتقوى موقعها خاصة وأنها تكسب اليوم معركة الزمن لأنها أحست بقرب زوالها وتريد توريث المقعد لمؤيديها وزمرتها من الأسماء التي تقود عنها حربا بالوكالة ضد الشرفاء من الصحفيين وعلى رأسهم التنظيمات الإعلامية التي تشكلت لتقوية الجسم الإعلامي باعتباره مرآة البلد في الداخل والخارج .
لقد تأكدت لدينا كل عناصر المؤامرة التي كشف خيوطها مند سنوات شلة من الصحفيين النزهاء على رأسهم أستاذنا في الإعلام الزميل نورالدين مفتاح والزميل محمد محتات والزميل إبراهيم السروت…إلخ وزملاء آخرون تعرفونهم بأسمائهم ونضالاتهم من أجل استرداد حقوق الصحفيين المادية والمعنوية، ومن أجله، اليوم نطالب من خلال هذا البيان كل منابر الشرفاء وجميع من يحمل علم هذه المهنة النبيلة أن يركب معنا في سفينة التغيير ومواجهة رموز الفساد داخل هذا المجلس الذي يريدون أن يصبح ضيعتهم ونحن فيها عبيدا ونعاجا، واعلموا أننا نحتمي اليوم بالتشريع والقانون ولن نسمح بعودة التماسيح إلى هذا المجلس لأننا في الصحافة الوطنية/الجهوية نشكل الثقل والأغلبية وصوتنا قد وصل إلى من يهمه أمر مسار الصحافة والإعلام في المغرب ويخشى على سمعته بالخارج بين الدول.
فمعركتكم التي تخوضونها اليوم ضد ذباب الإعلام هي معركة إثبات الذات واسترجاع هيبتكم ومكانتكم وانتزاع حقوقكم المادية كاملة لأنكم تستحقون الكرامة أسوة بزملائكم في أوروبا وأمريكا وهذا هو الشيء الذي يخشاه المتربعون على كرسي التسيير داخل المجلس الوطني للصحافة الذين يحلمون بالوصاية عليكم واستعمال الشعار الاستعماري الفرنسي “فرق تسد”.
وأنهي بياني هذا بكلمة ختم بها الزميل نورالدين مفتاح كتابته ردا على رموز الفساد داخل هذا المجلس “لن يسكت نساء ورجال المنظمة المهنية الأكثر تمثيلية عن قول كلمة الحق والتصدي للإنحراف ”
فكونوا في موعد التواجد فنحن قريبون من تحقيق هدف الإصلاح والتغيير وطالما معنا رجال صامدون فإننا غالبون ومهما طال ليل الفساد فإن فجر الإصلاح سيشرق .