في المغرب..أين حرية الصحافة؟ لا صحافة حرة – لا مستقلة – لا حزبية – لا تعددية
لخواض والليالي الحمراء - اهتموا بحرية الصحافة
الأخبار المغربية
لا أحد في العالم ينكر الدور الذي تلعبه الصحافة في مجتمع اليوم والمتجلي في توعية الجمهور وتقريب الحدث إليه ومشاركته في الحياة العامة وتمكينه من زيارة العالم من مكانه والاطلاع على ما يجري ويحدث في الدنيا كما تلعب دورا مهما يظهر في إثارة مجموعة من القضايا بعد جمع المعلومات عنها لاشراك الرأي العام بخصوصها ومن تم تظهر وجهات النظر والمواقف تجاه تلك القضايا والحلول الممكنة حيث تعم الفائدة وتتساقط الأفكار وبالتالي يمكن الانتفاع بها، فتنوير الرأي العام ليس بالمهمة السهلة وإشراكه في قضايا مجتمعه ليس بالهين فهذا يتطلب كفاءة وصبر ودقة متناهية ومثابرة وعلم متنوع ونكران الذات وتضحية وهذه العناصر لا يمكن توفرها إلا في جهاز الصحافة كونها الأداة الأكثر قوة للتواصل في العالم تنشر بنشاطها النبيل الوعي الاجتماعي.
وبالرجوع لآخر أزمة عرفها العالم وهي جائحة كورونا وما خلفته من آثار على جميع المستويات فدور الصحافة هنا كان بارزا وبنكران للذات وبالتضحية والانصهار بين جميع الأوساط وتحت جميع الاكراهات والظروف التي لا تخفى عن أحد وجدت الصحافة صامدة واقفة كرجل واحد يدا في يد من أجل إيصال الخبر والسهر على تسهيل إيصال الأحداث عن طريق التغطيات الإعلامية بجميع المؤسسات الأمنية، الصحية، البنكية، العمومية…إلخ وتعدى دور الصحافة التركيز على ما يجري داخل الوطن حيث بذلت جهودا لا يمكن وصفها من أجل نقل وتغطية ما يجري خارج الوطن.
أدت الصحافة دورها على أحسن وجه في الحفاظ على الاستقرار النفسي لأفراد المجتمع قبل كل شيء وهو الذي كان له انعكاس واضح على ثبات واطمئنان شريحة عريضة في المجتمع.
هذا بالإضافة إلى ما تقدمه الصحافة من خدمات من خلال التغطيات الإعلامية للتظاهرات الرياضية داخل وخارج الوطن، ونقل الأخبار الاقتصادية والدينة والسياسية والثقافية وجميع الأنشطة التي تمارس في العالم، هذا كله من أجل توعية المجتمع وجعله قريب من الأحداث كيفما كان نوعها.
إذا أحصينا خدمات الصحافة فإننا لا نستطيع أن نذكرها الواحدة تلو الأخرى وإن صح التعبير فأي شيء يدور ويقع في الأرض لا بد أن يجد الصحافة تحيط به إن كان يخدم المصلحة العامة وإن كان العكس يظهر على يد هذا الجهاز الشفاف الذي يعتبر درعا واقيا يمكن للمجتمع أن يعتمد عليه ويؤمنه على مصالحه الفضلى ولا خوف على المستقبل ما دامت الصحافة تقوم بمهامها النبيلة داخل وخارج أرض الوطن، وإذا تأملنا إيجابيات الصحافة يمكن أن نقول بأنها تخلو تماما من السلبيات ما عدا الذين يمارسون هذه المهنة وهم ليسوا أهلا لها وإنما الرسالة التي جاءت من أجلها الصحافة والاعلام هي رسالة شريفة لا تحتوي على ذرة سلبيات.