هل يتحول دم جمال خاشقجي الى صفقة امريكية سعودية لحماية الجاني الكبير
الأخبار المغربية
اختفى جمال خاشقجي وقتل وتمخضت الجريمة لتتحول الى صفقة يديرها ترامب وامراء السعودية ، وكأن الأمر هنا كان مدروسا بعناية دقيقة اختير لها المكان والزمان والتوقيت بتخطيط معقلن يفتح شهية ترامب ويطأطئ رأس الهرم السعودي لقبول صفقة القتل مقابل بليونات الدولارات وبراميل النفط السعودي ، قالها ترامب في حملته الانتخابية ورددها ورد عليه محمد بن سلمان ، ورد عليه ترامب وجاء الرد الحاسم بعد التخطيط لقتل خاشقجي ….
مات الرجل موتة قاهرة ، لا بل موتة مدبرة محبوكة الخيوط لتتقادفها افواه الساسة بين استنكار مبطن وبين استفسار خجول خوفا على ضياع استثمارات اغلى من دم خاشقجي ، الذي رسم على مسرح الجريمة أبشع لوحة وحشية بربرية ستظل عالقة على جبين مخططيها وجزاري منفذيها .
جريمة عابرة للحدود ، عالمية بكل مقاييس العار والاشمئزاز بكى العالم لأجلها وصمت القائمون على القانون لبشاعتها ، وسجل التاريخ يومها ان أرواح الشرفاء إما ان تباع في مزاد مجازر دوائر الحكم الديكتاتوري الجائر ، وإما ان تمزج بإسمنت الزنازن المظلمة ، لكن هذه المرة تأتي جريمة قتل الشرفاء في مكاتب فارهة يحضرها عباقرة التصفية وعلماء التشريح ، جريمة لا تطمس معالهما فحسب لكن تصور بكاميرات تؤكد نجاح الجرم دون ترك اي آثار للتقطيع او الدم .
هل مات جمال وانتهى اثره ام ان قتله اعاد روحه لتلاحق من اعطى الأمر لتصفيته .
جمال قتل في اسطنبول وروحه الآن تناقش في البيت الابيض ، جمال قطعت اطرافه في مكان ما ، لكن في مكتب ترامب هي الان تتجول بين تصريح انتخابي وفي مكاتب طبخ الاستثمارات الكبرى التي خاف عليها ترامب من ان تنتقل الى روسيا او جهة اخرى ….لا يقول ترامب خاشقجي ليس مواطنا امريكيا حتى نضيع علينا صفقة قرن قتل جمال وانه هو الذي قال وقال وبأعلى صوته قال على الملك سلمان ان يدفع اذا اراد ان يضمن لكرسيه الحماية والأمان …. قالها بالأمس في مسالة براميل البترول ، واليوم يعيد قولها في قضية جمال ، ادفع او نرفع …..فقتل جمال ليس قضية يمكن ان تمر عنكم بسلام دون جبية او ملايير لجريمتكم تشفع . ادفع ليس بالتي هي الأحسن بل من الأحسن ان تدفع قبل ان تستفيق روح جمال وتلاحق من امر وقتل وقطع …