خبير دولي مغربي يدفع بشراكات مغربية ألمانية في مجالات العلوم والأكاديمية ويفتح أسواق الدبلوماسية التنموية الجديدة
الأخبار المغربية/ عبدالمجيد مصلح
رسالة هامة من صميم خطاب العرش
كلنا نعلم أن مغاربة العالم – وهم إخواننا في الدين والوطن – ورغم بعد مسافات الجغرافيا والحدود هم أشد ارتباطا ببلدهم وترابهم ولم تغير منهم إغراءات بلدان الضباب ولم تزحزح فيهم حبة خردل من حبهم وتمسكهم بالوحدة الترابية وعشقهم الأبدي بالمملكة المغربية رغم كل العراقيل التي وضعت أمامهم حتى يظلوا بعيدين عن السياسة والمناصب والمقاعد رغم تجربتهم العميقة بسياسات البلدان المضيفة فقد شكلوا فيها رقما صعبا واقتحموا مناصب واحتلوا مراتب مشرفة في كل مؤسسات الدول الكبرى بدءا بالمجالس البلدية والبرلمانات وانتهاء بمراكز العلوم والبحث وحتى علوم الفلك والفضاء، وهذا يدل على أن البطن المغربية ولادة ولا تنجب غير الفحول في الفكر والعلوم والرياضة وكأس العالم بدولة قطر أحسن دليل وأفضل استشهاد.
وما جاء به جلالة الملك محمد السادس في خطاب العرش عن كفاءات مغاربة العالم وصمودهم في وجه أعداء الوحدة الترابية خير دليل شافي على صدق ما نكتب.
من خطاب جلالة الملك “لايفوتني هنا أن أوجه تحية إشادة وتقدير لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، الذين يبذلون كل الجهود للدفاع عن الوحدة الترابية، من مختلف المنابر والمواقع التي يتواجدون بها والمغرب والحمد لله، يملك جالية تقدر بحوالي 5 ملايين، إضافة إلى مئات الآلاف من اليهود المغاربة بالخارج، في كل أنحاء العالم”.
وشدد خطاب ذكرى ثورة الملك والشعب على أن “مغاربة العالم يشكلون حالة خاصة في هذا المجال، نظرا لارتباطهم القوي بالوطن وتعلقهم بمقدساته وحرصهم على خدمة مصالحه العليا رغم المشاكل والصعوبات التي تواجههم، ذلك أن قوة الروابط الإنسانية والاعتزاز بالانتماء للمغرب لايقتصر فقط على الجيل الأول من المهاجرين، وإنما يتوارثه جيل عن جيل، ليصل إلى الجيلين الثالث والرابع”.
وبعدما تساءل الملك: “ماذا وفرنا لهم لتوطيد هذا الارتباط بالوطن؟ وهل الإطار التشريعي والسياسات العمومية تأخذ بعين الاعتبار خصوصياتهم؟ وهل المساطر الإدارية تتناسب مع ظروفهم؟ وهل وفرنا لهم التأطير الديني والتربوي اللازم؟ وهل خصصنا لهم المواكبة اللازمة والظروف المناسبة لنجاح مشاريعهم الاستثمارية؟”
نكتفي بهذه الشهادة الصريحة الصادقة الصادرة من جلالة الملك وهي نابعة من حقائق سجلتها سنوات من الأحداث والإنجازات التي قادها مغاربة العالم في كل المجالات ورفعوا اسم المملكة في منصات التتويج والاستحقاق.
كثيرة هي النمادج والأسماء ولنا فيها متابعات لكننا سوف نخصص حيزا منها في شخص مواطن مهاجر وهو من الكفاءات العليا في دولة تعد من الدول الأوروبية العظمى إنها ألمانيا والرجل الذي نقصد بالكتابة هو الخبير الدولي مصطفى الكامح المغربي الذي منحته ألمانيا أدرع وأوسمة الهندسة في مجال السيارة وتمت ترقيته ليصبح خبيرا دوليا في أقسام حوادث السير وأنظمة السيارة لكنه حصل بعدها على شواهد عليا وجمع حوله شبكة من كبار الشخصيات الألمانية في سوق العلوم والجامعات ويحظى اليوم باحترام الحكومة الألمانية وكبار رجالات الدولة خاصة الأكاديميين ووزراء في مجال تخصصه.
مصطفى الكامح عاد إلى وطنه بعدما استكمل دراساته المعمقة في علوم الميكانيك والسيارة وأضاف إليها الخبرات القضائية في حوادث السير.
هو ابن القنيطرة درس فيها ليعود محملا بأكبر الشهادات وحلمه الأكبر أن يفتح بابا ونوافذ للطلبة المغاربة في سوق الجامعات وكذا داخل سوق الشغل في دولة ألمانيا، منذ سنوات بعد رجوعه واستقراره بالمغرب وهو يشق جسورا للطلبة التقنيين ليتحقق له إنجاز مهم وهو توقيع شراكات علمية مع كبار التقنيين الألمان داخل جامعات هناك وهو ماحصل في الشراكة التي وقعها عن الجانب المغربي مدير ثانوية ابن سيناء وعن الجانب الألماني الجامعة التقنية بRÜSSELSHEIM بألمانيا وهي شراكة تعاون بين المؤسستين تسمح لمتعلمينا ومتعلماتنا بالسلكين بمتابعة دراستهم العليا بهذه المؤسسة الألمانية العريقة، وفي محطة أكبر من سابقتها يشرف الخبير الدولي مصطفى الكامح على تنظيم ملتقى تعاون دولي للتعليم العالي يجمع الجامعة التقنية الألمانية وجامعة ابن طفيل وهي شراكة تعزز التعاون الأكاديمي وتفتح جسور التبادل الخبراتي بالإضافة إلى فتح أسواق العمل ودفع حركة الإستثمار في وجه الشركات الألمانية العالمية، تلكم هي الكفاءات المغربية الأصيلة والشريفة والتي حينما تعود إلى عشها الأصلي ووطنها الطبيعي تعود بالحضن و الحب العامرين بالعطاء والنتاج كعربون لرد جميل هذا الوطن.
وإذا كنا قد خصصنا حيزا جادا للخبير الدولي مصطفى الكامح فسجلنا عامر بنماذج وطنية أخرى ساطعة لنؤكد على أن جلالة الملك حينما أشار إلى كفاءات بلده في خطاب العرش فإنه أعطانا إشارة مهمة على أن المغرب لايمكن أن يسير على النهج الذي يريده دون إشراك عقوله النيرة من أبنائه في مناصب التسيير والتدبير والقرار باعتبارهم قوة تشاركية تحظى بثقة الدول العظمى فكيف لا نعطيها فرص الإشتغال على الشأن الوطني في الداخل والخارج فهم أقدر رجالات الدبلوماسية العلمية والاقتصادية والثمثيلية الدبلوماسية الخارجية.