الأخبار المغربية
كنا جالسين في بهو يفوح منه ريح المساء وتذكرنا الشاعر الجاهلي حينما هجا الناس كلهم وهجا زوجته المسكينة، لكنه انتهى ذاق مرارة السجن واعتقله لسانه.
ونحن لنا حُطيئتنا كاتب عام نقابة النصب والاحتيال (فرحان بالبطاقة مع مول ملف 4000 درهم) المعروف بال(فيتشا) الذي هجا الناس كلهم وحتى أقرب الأقربين ولكن لم يستطع أن يهجو شخصيته وقزحيته، كم شبعنا ضحكا من حركاته الثمنة بماء الحياء وقد تدلت عيناه حتى عانقت شفاهه وتسربت منها عبارات الحاقد/الكاره، وحينما جمعنا هذه القطع الملوثة لو بصقناها في فم ثعبان لمات، وأدركنا أن هذا الكائن به جنة واجتمعت عقده بكأس خمرته ونزلا معا إلى الحضيض، وهكذا هي أسطوانة السكران، فالخمر عبر الكأس يؤدي إلى قاع الزجاجة، لكنه نزول من الأعلى إلى الحضيض.
كانت أمسية هزلية تفرجنا فيها على “الملعون”.