الأخبار المغربية
استفزني مقالك الخشن على رئيس الحكومة ممثل صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، فليس هكذا تورد الإبل، إن الصفة التي تحملها يجب أن تكون دافعا لمناقشة الأوضاع بمستوى رفيع يليق بمقامك، لا أن تلجأ إلى الغمز واللمز الذي لا يليق بك كصحافي كبير (زعما) لماذا لا نكون واقعيين، ونناقش الوضع ببلادنا من منطلق الواقع التي توجد عليه، ألا توجد داخل مقاولات الصحافة والإعلام غش في الوثائق وكذب وبهتان تجاوز الحدود؟ كم هو عدد الأشخاص الذين يعملون في الشركات والجماعات يستفيدون من الدعم المخصص للمقاولات الصحفية الجادة ألا توجد داخل منظومة الإعلام محسوبية وزبونية واستغلالات من طرف بعض المحسوبين على الحزب ليحظوا برضاهم؟ ألا يوجد بعض الصحافيين الذين لا يحملون من الصحافة إلا الإسم؟ لماذا نغمض عيوننا عن هذا الواقع المر الذي يهدد ما تبقى من مصداقية في الصحافة؟ لماذا لا نعترف بأن جزء كبير مما جاء معقول ويحتاج إلى معالجة حقيقية خدمة للوطن وليس خدمة للاشتراكيين و اللادينيين؟ وهذا طبعا لا يسري على الجميع وكما يقول المثل “من جعل الناس سواء ليس لحمقه دواء” كما أنه إن ننتقص من التخصصات سواء في خصائص الصابون البلدي والغاسول أو “الشيح” يستحق التنويه والتشجيع والشكر ما لم يرتكب حراما ينصح بالعدول عنه، لأن كل تخصص له دوره، إن تعميم الأحكام لا يليق كما أن ردودنا لا يجب أن تكون عاطفية ومتشنجة، يجب أن نتعلم أن نرد ونصحح ونعدل وننتقد بهدوء وبصيرة وحكمة لا أن نتجرأ على تناول مواضيع مثل ما فعلت أسي الصحافي لترضي بنطاهر لتصبح “صحافي في المزاد العلني” وعند البعض الآخر حاقد وحسود، هل بهذه الأساليب سنعالج المشكل الذي طرحته للنقاش، فبغض النظر عن اتفاقنا أو اختلافنا معك كصحافي تحت الطلب، فإنك حركت الراكد وطرحت موضوعا كبيرا للنقاش العام، الموضوع اليوم “أسي الحرايري” أصبح أمام المتخصصين الحقيقيين والباحثين للإدلاء بدلوهم في هذا النقاش، فالأمر يتعلق بأحزاب كبيرة تحملت المسؤولية في عدة مجالات (الأحرار-الاستقلال-البام) لماذا لا تتعامل مع موضوع الحكومة بمنهجية علمية؟
عاش الملك ولا عاش من خانه