هل من الإنصاف أن نقول السلفية الجهادية+الخوارج+الرافضة+الإخوان.. جماعات مارقة تلطخت يدهم بالدم؟

الأخبار المغربية
الملك الحسن التاني رحمه الله قال في إحدى خطاباته الإيجابية “إن الوطن غفور رحيم” و بهذه القولة رجع العديد من أبناء الوطن إلى حضن وطنهم وفتحت هذه الجملة الباب على مصراعيه لتظهر الحقيقة للعالم كله، أن القصص التي كان يرويها الأشخاص الذين هاجروا إلى أوروبا عن الظلم الذي نزل عليهم ظلم كبير (اختطاف-تعديب-هتك أعراض-سجن لمدة طويلة وأحكام قاسية) كانت كلها حكايات من نسج خيالهم للاستفادة من اللجوء السياسي، لكنهم اصطدموا بحالة من اليأس التي وصلوا إليها نتيجة المعاناة مع الوحدة بعيدا عن الأهل والأصدقاء، ظنا منهم أن في أوروربا سيجدون العدل الذي لم يجدونه في المملكة المغربية، ليستسلم الكثير منهم ولم يستطيعوا المواصلة، منهم من فقد عقله ومنهم من انتحر، ليتدخل الملك الحسن الثاني رحمه الله، شخصيا للإفراج عن المعتقلين وفتح خط جوي لعودة اللاجئين.
الموقع الالكتروني “الأخبارالمغربية” ينبض بالحق وكل مرة يغرد خارج سرب المتواطئين مع أعداء الوطن الحقيقيين ونحاول جاهدا وبأسلوب مفهوم أن نشير إلى مواضيع على شكل أسئلة استنكارية توجيهية لكن الملاحظ أن ما نتطرق له (قضايا الساعة) لا يجد اهتماما وعناية من أصحاب الحال، اليوم اخترنا الحديث عن اعتصامات السلفيين الجهاديين في السجون المغربية وهو ما لم يتناوله أحد من أصحاب الرأي في المغرب (مؤثرين) ومواقع التواصل الاجتماعي فايسبوك اللهم بعض الأخبار عن انتحار سلفي جهادي في سجن فاس وآخر في سجن آسفي على الرغم من أن هذا هو موضوع الساعة لأن الأمر زاد عن حده لدرجة أننا صرنا نسمع يوميا عن حادث انتحار سلفي جهادي، وكان الأولى أن نعطي هذه الأخبار أهمية، لكنهم همشوا ولست أدري ما السبب؟؟


لن أحكم عن النوايا وما في الصدور، لأنه مما اختص الله بعلمه، فهو عليم بها سبحانه عز وجل.
كان بودي أن أبين حقيقة السلفية التي يجب أن تتبع، وما في ذلك من أدلة كثيرة، ولكن ليس هذا مقامها ولعلها تتيسر بعد حين.
ولكن سأوجه كلامي، مع العلم بأنه قد يكون هنالك مظلومين ولا شك، أو أقل أحوالهم أنهم مغرر بهم من حيث لا يشعرون فوقعوا في الفخ، إلى أن السلفية لم تختص بعمل دون آخر فيكون شعارا لها كما وسمها البعض بالجهادية، فالأخيرة، وليدة ساعة لا أساس لها من شرع الله عز وجل، إنما هي عواطف حقيقتها عواصف عصفت بأهلها لجهلهم بحقيقة الشرع إلى الهلاك، وذلك لأنهم لم يروموا الأصول، فلم يوفقوا للوصول، فوقعوا في أقل أحوالهم في شبهات خاطفة، خطفت بهم إلى المآل الظاهر حلا، وهو بين القطبان! والله المستعان، فهذا تنبيه لمن ألق السمع وهو شهيد.

فكل ما يدعوا إليه السلفية الجهادية+الخوارج+الرافضة+الإخوان من خروج من الباطل بمكان، سواء علم به من اعتنق نحلتهم أم جهله، والأولى الرجوع للعلماء في كل حال وحين، قال تعالى: ”فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون” وليس أي واحد بل من اشتهر علمه بين الناس بالتأليف والدروس العلمية، واستفاضت عدالته بين أهل الحق، لا من الأنفاق لا يعلم حاله، ولا علمه، ولا له دروس علمية، ولا له مؤلفات أبانت عن منهجه السوي.
وعلى أية حال أسأل الله أن يفرج عن كل مسجون يرى نفسه مخطئا، يريد الرجوع إلى الحق ويعتنقه، وإلى السبيل فيتبعه، وينهجه، والحق أبلج والباطل لزج.

قد يعجبك ايضا
Loading...