هل سيصل خبراء الطب الشرعي لحقيقة مقتل الشرطي هشام بورزة؟+هل سيحددون كيفية ارتكاب الجريمة والأسلوب الإجرامي المستخدم والآلات والأدوات المستعملة وموقعهم؟

صور الشرطي نشرتها المديرية العامة للأمن الوطني و متداولة في العديد من المواقع الاخبارية بما فيها مواقع التواصل الاجتماعي وأتمنى في المرة القادمة ألا تسمح المديرية العامة للأمن الوطني بنشر صور الشرطة العلمية (عيب وعار عليكم)

الأخبار المغربية

مسرح الجريمة “بالوعة للصرف الصحي” بدوار الخدارة الحرش التابع ترابيا لجماعة الساحل أواد حريز، وهو المكان الفعلي الذي اقتحمه المجرمون، وبالتالى فهو المكان الذى مكثوا فيه فترة من الوقت مكنهم من ارتكاب جريمتهم، مخلفين وراءهم آثارا تدل عليهم، وهنا تتجلى أهمية الطب الشرعي لحل لغز مثل هذه القضايا وخاصة قضايا القتل، محاولة للكشف عن الجناة الأصليين.
للأسف قضية الشرطي هشام بورزة، لم تترك للشرطة العلمية والمحققين وخبراء الطب الشرعي، أي أدلة للوصول للفاعلين، اللهم الاستعانة بالاستماع للمكالمات السابقة التي أجراها الشرطي و بالأجهزة المتطورة التي تحدد وجود هاتف الضحية perifirique أو من خلال تقرير فني من خبراء مصلحة الأدلة الجنائية أو الطب الشرعى بفحص مكان الجريمة فحصا سليما وصحيحا لايقبل التأويل.
اليوم نسلط الضوء على أهمية مسرح الجريمة في الكشف عن هوية الفاعلين الذين من النادر أن يتمكنوا من إخفاء كل أثر لهم بمسرح الجريمة، والأماكن الأخرى التي مكثوا فيها قبل ارتكابهم الجريمة أو بعدها لمعاينة دقيقة هدفها تحديد الآثار المتخلفة عن الجناة والتي يمكن أن تدل عليهم..مثال ذلك، الجناة ارتكبوا جريمة قتل كاملة وقاموا بإخفاء جثة الهالك في “بالوعة الصرف الصحي” مع إحراقها لطمس معالم الجريمة مع عدم وجود ثمة شهود رؤية، فقد تعجز التحريات عن كشف الحقيقة ومعرفتها، وهنا يأتي دور خبراء مسرح الجريمة والطب الشرعي بفحص ذلك المكان فحصا فنيا فإنه مع فحص مسرح الجريمة فلابد أن تكون هناك أدلة باقية كفيلة لكشف الحقيقة.
لمسرح الجريمة ثلاثة عناصر أساسية هى:
المكان..وهو الحيز الذى وقعت عليه الواقعة الإجرامية من أفعال هي في القانون تعتبر من قبيل الجرائم.
الضحية..وهي العنصر الأهم في مسرح الجريمة إذ منها يستدل على كثير من الدلائل من أهمها أن الوفاة طبيعية أو جنائية أو انتحارية من خلال وضعية الجثة.
المجرم..وهو الشخص الذي اقترف الجريمة ويقول الفقهاء أن ليس هناك جريمة تامة مما يعني أن المجرم سيترك آثارا وقرائن تدل عليه إما بطريقة مباشرة أو بطريقة غير مباشرة.
مسرح الجريمة يوضح إلى حد بعيد عدد الجناة ودور كل منهم ومعرفتهم لمكان الحادث ومدى معرفتهم بالضحية، ويمكن من خلال معاينة مسرح الجريمة العثور على الآثار التى تعتبر الأدلة المادية القاطعة كآثار البصمات والأقدام وبقع الدم والآلات وآثار الشعر إلى غير ذلك الظاهر فيها والخفي..وعموما تبقى هذه الجريمة سابقة من نوعها في عالم الجريمة بالمملكة المغربية.

يتبع

قد يعجبك ايضا
Loading...