ابن امسيك…كيف سيكون رد فعل العامل خديجة بنشويخ بعد قراءتها لهذه المراسلة
الأخبار المغربية
لاشك، أننا في مغرب جديد يواجه تحديات العولمة الحديثة، ولعل البرامج والمخططات التنموية التي تبناها صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، من أجل تنمية مستدامة، لأكبر دليل على إصراره، على الرقي والسير قدما بالمملكة المغربية، نحو مستقبل يضمن لكل مواطن العيش الكريم، ونجاح هذه المخططات والبرامج، مرهون بإصلاح مراكز الخدمات الاجتماعية، من إدارات عمومية ومستشفيات، وبما أننا نود مساعدة هاته الموئسسات من خلال الجمعيات التي أسسناها خصيصا للمساهمة في إنجاح المشروع الذي تبناه الملك (الإصلاح)، لكن نكتشف أن سعادتك لا تريدين التعامل مع المجتمع المدني و لا ندري لماذا؟.. لقد اكتشفنا ومنذ تعيينك أنك تعطين الأوامر والتعليمات بعدم التعامل مع شرائح المجتمع المدني، وهذا ما صرح به سعيد هبال المدير الاقليمي لوزارة الشباب ابن امسيك.
لقد سبق لنا وضع مجموعة من طلبات المقابلة لكنك لم تكوني تكترثين لها، كما أن هناك كلمة يروجها ضعاف النفوس متهمين إياك بأنك وصفت الجمعيات ب(شفارة).
فصاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، نجده في كل مكان يعمل لصالح الشعب من طنجة إلى لكويرة، إن الاستنتاج الوحيد والأخير الذي خرجنا به وهو أن السيدة العامل لا ترغب في استقبال أي جمعية اللهم بعض الجمعيات التي تنتمي إلى بعض الأحزاب، وهدفنا من هذا اللقاء كان واضحا،هو أمن واستقرار البلاد، وبما أن المغرب هو بلد يضم كل الأعراق والأطياف…والروافد من أمازيغ،ويهود،وعرب،وأندلسيون،وحسانيون…فإن الضامن الوحيد لاستقرار ووحدة صف المغرب،هي الملكية، ملكية استطاعت عبر أزيد من 12 قرنا من الزمن توحيد صف الأمة بكل مكوناتها، كما أن نسب الملوك الأشراف العلويين إلى الدوحة النبوية الشريفة وتبوءهم مقام إمارة المؤمنين وتوحيدهم للأمة حول المذهب المالكي و هو أكبر المذاهب الأربعة تفتحا على الاجتهاد وتسامحا…مما حصن وحدة الشعب المغربي، من الحروب الطائفية والمذهبية، ووقف سدا منيعا ضد الإرهاب والتطرف…كما أن الملوك العلويين كانوا دوما إلى جانب المجتمع، مكونين أسرة واحدة وموحدة تسمى المملكة المغربية، كما أحب أن أوضح لكم، أننا وإذ نساند الملكية في البلاد، فليس فقط حبا في الملك، فرغم أننا نحبه ونحترمه، كأحد أفراد أسرتنا، ولكن لأن دراستنا العليا واطلاعنا على خبايا الأمور ودرايتنا بالساحة السياسية والدولية…جعلنا ندرك عن علم ويقين، أن الملكية هي الضامن الوحيد لوحدة الصف واستقرار البلاد، وأن بدون الملكية لن تقوم للمغرب قائمة ولو بعد ألف سنة، ولهذا نحن مع الملكية، ولهذا السبب أعداء الأمة ضد الملكية يختفون خلف الشعارات البراقة، وغرضهم خراب ودمار البلاد.
وبما أن العدل أساس الملك، فإننا لا نُحابي الملك، بل نقول له الحقيقة دون نفاق، ونقف إلى جانب الشعب المغربي ضد كل أشكال الظلم الذي يتعرض له من أية سلطة كانت، لا نخشى في الحق أحدا، وكلمة حق نقولها، فالملك محمد السادس يحب قول الحقيقة ولو على نفسه، يحب من ينتقده، ويقول دوما، أحب أن أرى عيوبي لأصلحها، وعدوي من ينافقني…إنه بكل صدق ملك صادق مع نفسه ومع شعبه.
خلال اللقاءات والندوات والوقفات كنا دائما نقول ونؤكد على المواطنين عدم الانجرار والانسياق وراء ما يروج له أعداء الاستقرار، فمهما حاولوا الاختفاء خلف الدفاع عن قضايا الأمة، أو نصرة المظلومين، فليست سوى يافطات وشعارات براقة وباب ظاهره الرحمة، وباطنه عذاب أليم.
كان شعارنا، جميعا يدا في يد، ملكا وشعبا لنبني بلدا قويا ومتماسكا، عاشت وحدة الصف، وعاش المجتمع المغربي العظيم فعاشت المملكة المغربية…
بدون نفاق لقد أصبحنا نرى في شخصك ك عامل صاحب الجلالة ورؤساء المصالح الخارجية، وكأننا نقف أمام صورة مصغرة للاستعباد، ونرى مسؤولي العمالة والمصالح الخارجية يستعبدون بعضهم البعض خدمة للمسؤول الذي يكبره درجة بكل طواعية…وهكذا.
لا غرابة، في وجود الحكرة منذ توليك هذا المنصب كنا نتمنى أن تكوني خير خلف لخير سلف، فهدف المصالح الخارجية بطبيعة الحال هو إرضاء السيدة العامل لأنها أكبر منهم مسؤولية، أما المواطن والصالح العام فهو مُسخر لهذه اللعبة التي عرفت نشأتها منذ توليك هذا المنصب…
لا غرابة، مع كامل الأسف، فالخديعة وانتحال الصفة والمكر والاستغلال والتطاول على أموال الغير والسرقة واستغلال السلطة وغيرها كثير هي المشاريع التي تعرف نماء وازدهارا في تراب عمالة مقاطعات ابن امسيك على الخصوص دونما عجز لأنهم يستمدون قوتهم في التحكم في المصالح الخارجية وهو ما ينعش كثيرا قطاع النفاق والتملق والزبونية والمحسوبية، لا لشئ إلا لمزيد من الأمية والتبعية العمياء وبخاصة في صفوف الشريحة المثقفة (…) والفاعلة والتي تسعى إلى مشروع التغيير نحو العدالة والمساواة…
السيدة العامل، كما يقول سعيد هبال، إذا كان مسعاك هو طمس هذه الفئة الفاعلة في البلد الحبيب المملكة المغربية، وما أكثر الذين الذين رضخوا للطين مقابل التخلي عن مبادئهم وهويتهم بل وساهموا ويساهمون في مزيد من الطين والعجين تحت ذريعة “إذا عمت وهنت”… هل صحيح هذا هو مبدئك:
ــ شتت آراءهم/ابحت دائما عن طرق تجعلهم يشعرون بنقص وفي حاجة تزرع فيهم الخوف وبالتالي الانصياع….وهناك الكثير من ما خفي يجب على كل من أراد الأكل من تلك الشجرة العمل بها.
لا غرابة، في ما يقع وسيقع من خروقات ونهب، هكذا يريدونها ساكنة ابن امسيك المستضعفين سلطة الحق من أجل غد أفضل لماذا شباب ابن امسيك أعزل وطاقته تهدر وماله ينهب وعدالته تسير قوانينها الصارمة إلا على البسطاء؟
عمالة، بدون برنامج ومشروع واضح المراسيم والأهداف على الصعيد السياسي والاجتماعي والاقتصادي التنموي لساكنة ابن امسيك هي عمالة عامية، الكل يعرف أن الملك يسير في اتجاه صحيح وبشهادة الدول الشقيقة والصديقة والعدوة، وأكيد أن من يخافون أن يطالهم التحقيق والمتابعة تجدهم يحاولون إتلاف ماضيهم قبل أن ينكشف أمرهم ويحاولون جاهدين كي يقع شئ ما يجنبهم الحساب لهذا لم ننخدع بأفكارهم، أكيد أنهم انتبهوا إلى أن موعد حسابهم قد حان بفضل النهج الذي يسير فيه الملك المفدى، فكيف يهدئ لهم بال وهم يرون أن الأمور تسير في غير مصلحتهم.
وأبدا لن نترك الملك وسط المفسدين، الذين خربوا وصنعوا نخبة تشغل كل المناصب، يستغلون مناصبهم من أجل مصالحهم الشخصية وفضائحهم لا تنتهي في كل المجالات الحيوية.
رغم الاختلاف مع الفاعلين الجمعويين بالمنطقة…على الأقل لم يحسب عليهم أخطاء لأنهم كانوا يلبون النداء في كل مرة دعوتهم لحضور لقاء تواصلي أو وقفة تضامنية مع المحتجزين بتندوف أو التضامن مع عاصفة الحزم أو لقاءات مع الأمن أو غيرها من اللقاءات التواصلية التي تصب كلها لصالح البلاد “أمنا واستقرارا” هذه الجمعيات السيد العامل، كانت لها جرأة الوفاء وبدون مزايدة بل كانت لهم الجرأة في رفض القولة “كولو العام زين”…إن مسؤولي المصالح الخارجية، يعيدوننا إلى الوراء لأنهم استكملوا مدة صلاحيتهم.. لقد تم استبعاد أسماء يشهد لها بالصدق و نظافة اليد لتدخل المضمار، أسماء استحوذت على كل شيء في جشع غير مسبوق..و كأن منطقة ابن امسيك “وزيعة”وهذا الشعب مجرد”شعيبة”كما يحلو ل سعيد هبال تسميتنا في مجالس ترفيهية…للأسف مع الأمية و الجهل المركب لم يعد المغربي يفكر كإنسان مسؤول تجاه ذاته ووطنه ومحاربة الفساد لن تتم بدون ضجة (…) خصوصا وأن من تهدد مصالحهم سوف يعمدون إلى تحويل الأمر تهديدا للمقدسات..هنا فقط أود التنويه أن تاريخ الشعوب يرسم بتخطيط مثقفي الشعوب وليس ذوي المال والمتملقين الذين يتم الزج بهم ليتحولوا إلى سادة..إن منطقة ابن امسيك يسيرها من لا يستحقون احترامنا…وأحترم كثيرا تنصيبك لأنه قرار ملكي، فخطابات الملك تعتبر أكثر تقدما على أي خطاب يساري كان أم يميني لكن هل من شعب يحمي ما منحه الملك؟ المباردة الوطنية للتنمية البشرية/ملاعب القرب/دور الشباب/وغيرها…
وهل من أطر تمثل الحداثة بوعي نقدي؟ هناك أصوات لكنها مبعدة عن مراكز القرار و هناك محيط ضيق يتبادل المصالح و يقطع الطريق على من لم ينخرط في تعزيز تلك المصالح…هل سيقوم مثقفو المغرب بدورهم؟ أم أن أشباه المثقفين والجهلة المقنعين بدبلومات الصناعة الثقافية النيوليبرالية هم من يتولون هذا الدور بتشويه إجرامي في حق تاريخ منطقة ابن امسيك.. صحيح أن هناك ضمائر لكن فرض عليها منطق التكتل حماية لمواقعها وإلجام ألسنتها عن الكلام…ولقد أديت ثمن طول اللسان والقلم و ما زلت (اللائحة السوداء)..
يعتقد المسؤولون بوزارة الداخلية أو مراقبة التراب الوطني أو لادجيد أو الأمن الوطني أو غيرها من الجهات الأمنية التي تعمل في الخفاء أنني عندما أنتقد فهذا يعني أنني ضد البلد وأحاول العبث بالكلمات ليجعلوني مواطن ضد النظام أملا في أن يوسعوا الهوة ليستفردوا بالملك ويكسبوا العطف المولوي
ليخلُد في منصبه مستفيدا من السلطة والنفوذ، أيها المسؤولون عندما أنتقد فإنني دائما أحرص على أن يكون انتقادي من أجل الإصلاح والمساهمة في تكريس السياسة التي ينهجها الملك محمد السادس حفظه الله، على سبيل التصحيح والتغيير والرقي بالمجتمع والنهوض بالتنمية المستدامة، أنا وفي للمداد ولكلمة حق منصفة أسعى من ورائها إبراز الخلل والكشف عن مواطن الفساد وتعرية المفسدين ومتابعة أشغال كل منطقة أزورها ونقل الواقع المعيش لكم أنتم بكل شفافية مبلغا رسالتي على أكمل وجه أؤدي واجبي التطوعي على ما وجب، مشكلة الأقلام الحرة والمستقلة تكمن في كونها تلتزم الحياد وهذا ما لا يرغبه (…) كيفما كانت رتبته لهذا أنا محط عداء في منظوركم لأنكم لا تقبلون الانتقاد ولا ترغبون في إسالة مداد نزيه يكشف هوية تدبير مصلحي على حساب المجتمع المغربي لكنهم يحبذون أقلام الإحتفالية وصحافة الخنوع والإملاء والبهرجة والزيف والتمويه ويجتمعون على مائدة الدسم لكنهم يأكلون جمعا في بطونهم نارا.
ما يجب أن يعرفه المسؤولون أنني لست غبي فلا داعي للتقارير المغلوطة التي تحبك (تفبرك) من أجل التشكيك في وطنيتي، فلا يمكن إقناع أعلى سلطة في البلاد بأن الوطنية تكمن في (كولو العام زين) دون الباقي لأن حراك الربيع العربي المغربي على الخصوص خرج ضد إسقاط الفساد والمفسدين ولم يخرج ضد النظام والملك وإمارة المؤمنين ولم يرغب الحراك في مسيرة تُخلف حمامات الدماء لكونه وطني أكثر من المسؤول الذي لا يهمه سوى المنصب والإستقواء على المواطنين البررة وإبراز عجرفة الخيلاء بدلا من خدمة مصالح البلاد والعباد هذا للذي قال لي بأن اسمي أصبح في اللائحة السوداء…
إن المشهد السياسي والاجتماعي والاقتصادي وغيره بمنطقة ابن امسيك، اليوم مخز لدرجة اليأس والاكتئاب، بكل صراحة لقد أبنت عن الضعف الهزيل ولم تستطيعي تنفيذ برنامج إصلاحي، لأنك فقيرة في التأطير والحقوق وعليه ساكنة ابن امسيك بحاجة إلى قيادة كفأة خدومة تلبس الأخلاق بدلا من الباطل والتملق والاستقواء…