لماذ لا يواجه كل من أهان الملك بالشارع العام بعقوبات سجنية؟

لماذ لا يواجه كل من أهان الملك بالشارع العام بعقوبات سجنية؟
عبدالمجيد مصلح

خلال اللقاء الذي جمع مجموعة من جمعيات المجتمع المدني خارج أسوار المركب التربوي الحسن الثاني للشباب، عشية يوم الجمعة 14 شتنبر 2018، بعد أن تم منع الجمعيات من تنظيم لقاء تواصلي حول “الأمن الداخلي للبلاد والمساهمة في تحسيس المواطنين بضرورة مساعدة الشرطة والتبليغ عن الجرائم”، هذا اللقاء الذي افتتح بالنشيد الوطني وأغنية “صوت الحسن ينادي” الممزوج بتصريحات الفاعلين والإعلاميين الذين حضروا من أجل المساهمة في إغناء النقاش ومباركة مولود جديد على الساحة الوطنية.
لكن الذي وقع لم يكن في الحسبان حيت قام شابين على متن دراجة نارية بالإشادة بإهانة ملك البلاد بعبارات خطيرة (xxxxxxx)، استنكرها الحاضرون وهم يصيحون بأعلى صوتهم في مكان عام، ومباشرة ربط بعض الزملاء الاتصال برئيس المنطقة الأمنية ابن امسيك (بنداني)، وأجهزة موازية لكن لا حياة لمن تنادي في حين استجابت لموضوع هذا التهديد بالسب والقذف الموجه لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، أجهزة موازية بالزي المدني غطت هذا الحدت.
لا نعلم هل قام الشيخ (جمال) التابع للملحقة الادارية 56 بواجبه؟، مع أن هذا الأخير لم يحرك ساكنا ولم يقم بما يمليه عليه ضميره المهني وهو يسمع ما تفوه به الشابين.
ولكن لماذا وصل هذا الاستهتار برمز من رموز الدولة إلى هذه الدرجة؟، ولماذا لم يتحرك المسؤولون لوضع حد لهذه التجاوزات بصفة نهائية؟، وما هي الإجراءات التي اتخذت في ذلك؟، وغيرها من الأسئلة حاولت الجريدة البحث عن أجوبة لها من أفواه بعض المعنيين والمسؤولين وحتى المواطنين، هذا دليل قاطع عن انعدام الروح الوطنية لدى بعض المسؤولين المسيرين لهذه الإدارات والمؤسسات، المواطن الصالح اتصل بالمسؤول الأمني هذا يعني أنه قام بواجبه ولكن هل قام هذا المسؤول بواجبه؟

قد يعجبك ايضا
Loading...