أزمة الشباب المغربي ضحايا الفتنة تحت شعار..- دابا تنوض –

الأغلبية لاتعرف ان الأمن والأمان نعمتان لايحس بهما إلا من افتقدهما

الأخبار المغربية
يتميز المجتمع المغربي بكونه مجتمعا شابا من حيث بنيته وهيكلته لتوفره على فئة عريضة من الشباب تجعل منه مجتمعا متسما بالحيوية والنشاط والديناميكية، إلى أنه وفي ضل الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي يجتازها المغرب أصبحت تعاني هذه الشريحة العريضة مشاكل عديدة وتعترضها حواجز تحبط عزائمها وتحد من تطلعاتها.
فالشباب المغربي يواجه تحديات جمة ورهانات كبرى لها ارتباط وثيق بواقعه الحضاري والثقافي ماجعله في حيرة من أمره قد تؤدي به إلى فقدان هويته وكذا توازنه العقلي، والمجتمع يعتمد على سياسة واقعية وعلمية، المشاكل تراكمت وتفاقمت حتى استعصى الأمر وتعذر إيجاد مخرج للحالة الراهنة الشيء الذي نتج عنه خلل أثر بشكل واضح على المسار الطبيعي للحياة المجتمعية وقيمها فانعكس سلبيا على الشباب بصفته الميكانيزم الضروري لتحريك عجلة النمو والتطور الذي ينشده الجميع ويتمناه لهذا الوطن ولعل المشاكل التي يتخبط فيها عدد كبير من شبابنا اليوم والناتجة عن البطالة وانعدام فرص الشغل دفعت بالعديد منهم لركوب المخاطر واختيار الهجرة ومغادرة الوطن بطرق غير شرعية هربا من ضيق الآفاق وبحثا عن مورد للرزق ولقمة للعيش ومتنفس نحو غد مشرق في ديار الغربة بعيدا عن الأهل، إلا أن أغلبهم يذهب ضحية هذه المغامرة الغير مضمونة النتائج وضحية هذا القرار الاختياري واللاإرادي.
فالظرفية الراهنة وفي ظل ما أصبح يعرفه العالم من تطور مذهل في العديد من القطاعات الحيوية إذ أصبح السباق على أشده بين العديد من الشعوب لاحتلال مراكز الصدارة للتحكم في مجريات العالم واتخاذ مكانة مرموقة بين الدول، أضحى من الضروري إيجاد حلول ناجعة ومدروسة بطرق علمية حديثة تتماشى ومتطلبات العصر للمشاكل التي يتخبط فيها الشباب المغربي الذي هو العمود الفقري للمجتمع والركيزة الأساسية للنهوض بمستقبل هذا الوطن الذي هو في حاجة ماسة لكل السواعد الشابة العاملة والعقول المفكرة من أجل كسب الرهانات والتحديات الكبيرة خصوصا وأننا نعيش زمنا يؤمن بالعمل والجد والاجتهاد ولايعترف بالخمول، شبابنا يا مسؤولين هم(ن) الأمل و المستقبل الزاهر و التنمية والقوة والمناعة يجب أن يحظى بكامل الرعاية والاهتمام حتى يحقق كل آماله وطموحاته والتي هي في نفس الوقت طموحات أمة بكاملها.
قال تعالى: ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع ونقص من الأموال والانفس والثمرات وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون

قد يعجبك ايضا
Loading...