إلى السيد رئيس المجلس الوطني للصحافة..الصحافي المواطن هو من تنزل عليه عصا الحاقدين وما أكثرهم في الإعلام المغربي
الأخبار المغربية
لازلت أحاول جاهدا لحصر سيلان الفساد بما ملکت يدي وما تعلمته ممن سبقوني بخشية الله في الخلق، مرة أصيب ومرة يصيبونني ولولی حفظ الله لهلکت وأنا في هذا لا أدعي النبوة ولست منزها عن الأخطاء والخطايا لکنني لا أبغي الفساد والظلم المستمد من زملاء لي في مهنة المتاعب لهم نفود و المال ولأجل ذلك وجدت الفوارق بين الضعيف (أنا) والقوي (هم) وبين الظالم وصاحب قلة حيلة، لکن وکما قرأنا في سير القرآن والأمثلة الکبری أنه ما للظالمين من أنصار، وأن للمستبد ساعة عند الله الذي يمهل ولايهمل، سلاحي دوما کان قلم رصاص وفکر أحسبه عند الله نظيف لا أملك سلطة ولا أبغي الفساد بالمال لأنني أصلا مستور بما أملك قوتا يوميا ولله الحمد والشکر علی نعمة الحياة والبصر، وليس ببعيد فقد خطف الموت أناسا وکأنهم لم يمروا بيننا وتلك هي الموعظة التي يجب أن نستحضرها لا القوة والنفود، والبارحة کانت دول مجاورة تسير بعصا رؤساء غلاض شداد ماتوا موتة الجيف ومعهم نفر من الظالمين القتلة ونحمد الله في بلدنا أننا نجونا من سيل الربيع العربي ومرت زوبعته فوق رؤوسنا ولم نصب بأذی لکن ليس معنی هذا أننا في مدينة أفلاطون الفاضلة ولکن لربما بيننا رجال صالحون ونظام لا يبغي الظلم ولکن بعض القائمين علی مهنة المتاعب لايراعون کلما سبق ذکره ونخشی أن تصيبنا دائرة بفعلهم ومکر جورهم وجبروتهم، الحديث هذا نرويه اليوم عما يحصل لبعض الأقلام الصحفية الشريفة ونحن نحسب أنفسنا منهم، ما يصلنا من ظلم واستبداد ومؤامرات للإيطاح بنا يحتاج إلی يد نظيفة ونفس تخشی الله وتخشی علی صورة هذا الوطن، وحينما أقول يد نظيفة فإنني أقصد رئيس المجلس الوطني للصحافة السيد يونس مجاهد ورئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية السيد عبدالله البقالي ومن معكم من الصحافيين الشرفاء الأوفياء الذين يحملون معكم هم الإصلاح، وأعمالكم هي الشاهد الأکبر، وقد تشاطروني الرأي والشهادة زملاء لنا وأصدقاء ومتابعون لما نکتب کل يوم.
يقولون عني وقد قالوا ولا يضعفني قولهم بل يقويني يقولون بأنني أتعامل مع الأجهزة الأمنية أحيانا في ما قد يضر بالبلد ولو أن أجهزتنا تستغني عنا لقوة إمکاناتها وبسالتها في الملعب، ولکن نحن أيضا لنا عيوننا التي قد لاتصلها عيون الأجهزة وهنا تحضر المواطنة الحقة.
عاشت الصحافة المغربية حرة