الأخبار المغربية
يسألونك عن الحق؟ قل في مقبرة العدل
يسألونك عن الكرامة؟ قل هي تحت أقدام الأرذال
يسألونك عن الخير؟ قل أصبح سريع التبخر
يسألونك عن الشر؟ قل ساد وطغى
كلمة الحق أصبحت سلعة بائرة، ممنوعة، ممقوتة، مرفوض رواجها بين العباد، كرواج الأقراص المهلوسة والكوكايين والهيروين، من عرف بها وكانت رأسماله، تعرض للمحاربة، والمطاردة إلى أن يقتل أو يلقى عليه القبض فتجهز له التهم ويحتفل أعداؤه بميلاد الأحكام، وكلمة الباطل، أصبحت صلاة يتعبد بها، كلما ازداد أصحابها براعة، ازداد أنصاره عددا لخدمة كل الانفصاليين والجواسيس وأعداء الملكة المغربية، من نتائج ذلك، نحصد الخراب، اقتصادا وسياسة واجتماعيا، ونقترب إلى السفح سقوط من قمة الجبل، فيختلط الليل بالنهار والصفاء بالغمام، فيسود الظلام رويدا رويدا، فهل نحن عارفون بالمصير؟
اسألوا التاريخ، ففيه الأمثال، ومنها تأخذ العبر..كنت أحاول جاهدا حصر سيلان الفساد بما ملكت أناملي، مرة أصيب ومرة يصيبونني ولولی حفظ الله لهلكت وأنا هنا لا أدعي النزاهة لكنني لا أبغي الفساد والظلم المستمد من السلطة أو النفوذ أو المال، ولأجل ذلك وجدتُ فوارق بين الضعيف والقوي وبين الظالم وصاحب قلة الحيلة، لكن ما للظالمين من نصير، وللمستبد ساعة عند الله الذي يمهل ولايهمل، سلاحي دوما کان قلم رصاص وفكر نحسبه عند الله نظيف لا أملك سلطة ولا أريد الفساد بالمال لأنني أصلا (معنديش ومخاصنيش) وأملك قوتا يوميا ولله الحمد والشكر علی نعمة الحياة والبصر، وليس ببعيد فقد خطف الموت أناسا وکأنهم لم يمروا بيننا وتلك الحياة نداولها بين الناس أفلا تتذكرون، لكن ليس معنی هذا أننا في مدينة أفلاطون الفاضلة ولكن لربما بيننا رجال صالحون ونظام لايبغي الظلم ولكن بعض القائمين علی المسؤوليات لايُراعون کل ما سبق ذکره ونخشی أن تصيبنا دائرة بفعلهم ومكر جورهم وجبروتهم، الحديث هذا أرويه اليوم عما يحصل لي أنا كقلم شريف وأحسب نفسي كذلك، ما أعاني منه من ظلم واستبداد ومؤامرات للإيطاحة بي يحتاج إلی يد نظيفة ونفس تخشی الله وتخشی علی صورة هذا الوطن، وحينما أقول يد نظيفة فأنا أقصد أمير المؤمنين الملك محمد السادس حفظه الله، ومن معه من الرجال الأوفياء الذين يحملون معه رسالة البناء والإصلاح وعلی رأسهم کبار رجال القضاء وشرفاء الأجهزة الأمنية بكل تلاوينها الأوفياء الذين يشهد لهم بذلك أعمالهم وهي الشاهد الأکبر، يقولون عني وقد قالوا ولا يضعفني قولهم بل يقويني، يقولون أنني أتعامل مع الأجهزة الأمنية (بركاك) ولو أن أجهزتنا تستغني عنا لقوة إمكاناتها وبسالتها في الملعب، ولکن نحن أيضا لنا عيوننا التي قد لاتصلها عيون الأجهزة وهنا تحضر المواطنة الحقة.
تصبحون على تغيير