من هو المستفيد الأكبر من الصراع الجزائري- المغربي بسبب قضية الصحراء المغربية؟+ضرورة التعاون المغربي الأفريقي لضمان الاستقرار السياسي وسلامة المملكة المغربية
“تحية من الشعب الدُكالي الشقيق من الجماهيرية الريفية المغربية المتحدة الشقيقة” “عدد سكان مدينة الدارالبيضاء يفوق 200 ألف مرة عدد سكان تندوف ألا يحق لهم تقرير المصير” “حراك الريف وقضية الصحراء وجهان لعملة واحدة”
الأخبار المغربية
لا أحد يستطيع أن يعطينا إجابة واضحة على تساؤلاتنا حول الأموال التي استنزفت خزينة الدولة المغربية، لإنجاز فيلم وثائقي يتضمن لقطات حول الموارد و الثروات الطبيعية للصحراء المغربية وكيف تطرق الوثائقي الفضيحة للتجارة الدولية في المخدرات وتهريب الأسلحة والاتجار في البشر (البوليساريو.. هوية جبهة .. الساحل والصحراء.. الروابط .. التهريب .. المخدرات والإرهاب .. ارتباط الساحل والصحراء .. تهريب .. مخدرات وإرهاب)
حاول الموقع الالكتروني “الأخبار المغربية” بوسائله الخاصة الحصول على معلومات عن الجهة المانحة لدعم الأفلام الوثائقية، والتي أنجزها الثنائي البوهروتي/آيت باعلا..للأسف تبين لنا أن لا أحد له الحق في الاطلاع على ما يدور لأن إنجاز هذا الفيلم الوثائقي، قد تم بمساعدة وزارة الداخلية (لله ذرك يا وطني المغرب..الصحراء مغربية وستبقى مغربية) وتبين أن الفيلم الوثائقي كان مشروع ربحي بامتياز، حجم الفساد المحيط بملف الصحراء بحجم عُمر هذا المشكل الذي افتعله النظام الجزائري الذي تتقاطع مصلحته في إضعاف المغرب مع مصالح بعض خونة الداخل، الذين حولوا مشكل الصحراء إلى كعكة يقتاتون منها، كما هو الشأن بالنسبة لصندوق المقاصة وباقي المجالات.
الدفاع عن الوطن لا يكون بالأفلام الوثائقية الملغومة، فأن توهم المسؤولين بالسفارة المغربية ببلجيكا والمسؤولين التابعين لإدارة (لادجيد) بأنك تحبهم وتحب المملكة المغربية وتسرقهم في أول فرصة سانحة فهذا خيانة للوطن والأمة، الدفاع عن الوطن يكون أولاً بالوعي التام الذي يتوجب أن يتحلى به كل أبناء الوطن، مصلحة الوطن يتوجب أن تكون أولاً وقبل كل شيء أي قبل أية مصلحة ضيقة كانت، فالمصالح الضيقة كثيرة ومتنوعة ربما تكون مصلحة مادية أو حزبية أو سياسية أو اقتصادية أو أي نوع آخر، فكل هذه المصالح هي أنواع مختلفة لمصالح ذاتية فردية بحته، لا ترتقى لأن تكون مصلحة جماعية لكافة أبناء الوطن.
حب الوطن، من بين الأمور التي تساعد وبشكل كبير جدا على تجاوز المآزق التي نمر بها كمغاربة الداخل والخارج، والدفاع عن الوطن يبدأ بمحبة أبناء الوطن لبعضهم البعض، وهذا من شأنه أن يقتل أي نوع من أنواع المخططات التي تحاك من قبل الأعداء لتفتك بالأمة والوطن وتشرذم أبناءه وتقسمهم إلى أجزاء متناحرة متحاربة، ما الذي استفدناه من فيلم وثائقي عبارة عن مجموعة من اللقطات التي اختارها الثنائي لتكون وسيلة للنصب على الدولة المغربية بمساعدة من لا ضمير ولا وطنية لهم؟
فهل كان له الفضل في إنهاء النزاع في الصحراء؟
لقد حيكت القضية سنة 1969 ونسجت خيوطها في دهاليز إمبراطوريات الاستعمار التقليدي لافريقيا، وتبناها الاستعمار الجديد ليتفنن في إذلال ساكنة شمال إفريقيا والجنوب على حد سواء، واليوم تستغرق الأمة التي تقطن الصحراء وقتها وجهدها وطاقاتها في تمطيط المشكل كلما نشبت المنظمات المسترزقة من القضية مخالبها في كفن القضية الأسطورية في الكون المعاصر، الصحراء ليست (الدراعة أو الملحفة) القضية انتجت ما أسميه السياحة السياسية فوق جراح الشعبين المغربي والجزائري، تخلفها التاريخي والتكنولوجي، وجهلها بالآفاق الاستعمارية التي يرسمها الغرب المتطرف الوسطي أو اليساري، اكتفائها بالحصول على الخبز واللحم وعصير الفواكه المعلق، والمال لإشباع رغباتها الحيوانية وملذاتها من إنتاج الحضارة لا غير، مشكل الصحراء مدفون في ذاكرة الأمة الباطني المتوحش الذي يجذبنا إلى العوالم المظلمة من عقل الأمة المكبوت المتعطش للفعل الهادف والعمل الاستباقي للخروج من دهاليز التخلف التاريخي لنوهم أنفسنا أننا فاعلون في التاريخ وما يقتلنا إلا الدهر، الترويج والمساعدة على إنتاج فيلم وثائقي له دلالة واحدة أن من ساهموا في مساعدة الثنائي البوهروتي/آيت باعلا لا يقومون بواجبهم ووجب فتح تحقيق معهم ومساءلتهم، مؤسسة واحدة وثنائي لقيط ورغم كل ما كُتب عنهم في بلجيكا وبأنهم احتالوا على الدولة المغربية، بمساعدة x هل نحن ميتون حتى نلتصق فقط بنفس الأسماء دائما؟ ليس الجزائر هي من يقاتلنا في قضية الصحراء، لكن أرى أن دعاة الانفصال الريفينو والإسبان أكثر بكثير ولا يتكلم عليهم أحد (لي فكرشو لعجينة هو ل كيخاف).
حسن البوهروتي و لطيفة آيت باعلا، في بلجيكا كما في المغرب، وجدوا في من يرفعون التقارير ضالتهم، ليساعدوهم كقنطرة لنهب أموال الخزينة، الثنائي كان ينام في فنادق خمس نجوم في الرباط والعيون والداخلة، قضية الصحراء المغربية بالنسبة لهم جميعا (هو/هي/هم) مشروع تجاري، كان المغرب بالنسبة إليهم اليد الحنونة التي تجود عليهم بسخاء في انتظار إنجاز المهمة التالية، بقدر ما كثر طمعهم انعدم وطنيتهم، بالنسبة لهم وللآخرين الصحراء المغربية، بقرة حلوب يقتات منها المخزن قبل المرتزقة وتقتات منها جمعيات البلطجة وأعيان القبائل الصحراوية ويقتات منها أشباه الصحافيين وأشباه الممثلين والفنانين، وكل هؤلاء يأخذون أجرتهم مقابل أي كلمة يقولونها في حق الصحراء المغربية أما حامل القضية فهو الشعب المغربي الذي يرسل أبناءه للدفاع عنها ويتحمل الغلاء مقابل الأرض فأين تصنفون أنفسكم يا البوهروتي ويا آيت باعلا، هل مع الأولين أم مع الآخرين، من يحب بلاده المملكة المغربية، يحبها لله و ليس بالمقابل..لأن من يريد الاسترزاق يذهب إلى الجهة الظالمة و ليس مع الجهة التي على حق.
لماذا لم تدافعوا عن المملكة المغربية، في بلجيكا-فرنسا-هولندا-إسبانيا-ألمانيا-إيطاليا؟ ضد الانفصاليين الريفينو الجمهوريين، أين كنتم عندما كانوا ينظمون الوقفات الاحتجاجية أمام القنصلية المغربية بالعاصمة بروكسيل وهم يطالبون بالانفصال؟ ما دمت تتكلم لهجتهم وهم الأقرب لك نسبا؟ الأسئلة حولك لا تنتهي..في سنة 2011 كان اسمك يتندر به المغاربة الشرفاء في بروكسيل وباريس ودكار، والكل أجمع أنك كنت تتوفر على شبكة من المتعاونين، وكنتم جميعا تدعون دفاعكم عن الصحراء المغربية، وفي الحقيقة كنتم تسخرون كل طاقاتكم للاسترزاق ومن لم يقدم لكم الولاء تعرضونه للاشاعات والدسائس حتى يستسلم ويترك لكم الساحة.
للحديث بقية