الأخبار المغربية
إن ما كشفته “الأخبار المغربية” يثبت أن ما تتعرض له الدارالبيضاء الكبرى ليس مجرد نشاط ربحي لشبكات تسترزق من العمل الإجرامي، بل هو واقع ضمن مخطط، وفي مقدمتها الأفارقة القادمون من جنوب الصحراء، لاستنزاف المملكة المغربية في معركة الآفات الاجتماعية وقتل شبابها بالسموم، كلنا ثقة أن المديرية العامة للأمن الوطني قادرة بإشراف والي ولاية أمن الدارالبيضاء الكبرى ووالي ولاية جهة الدارالبيضاء سطات (باشا+قائد) وبمساعدة المجتمع المدني والصحافة المواطنة، على اجتثاث تلك الشبكات التخريبية، باستنفار كل القوى الوطنية في معارك المواجهة المباشرة والوعي والتحسيس، لأن التحدي سيكون شموليا.
ما يفرضه واجب المسؤولين الكبار في العاصمة الاقتصادية حاليا لاستكمال إبراز قوتهم بصفتهم العارفون بخبايا الأمور، هو جعل المعركة المفتوحة ضد تفشي المؤثرات العقلية والمخدرات عنوانا لأولويات المرحلة، لأن المنطق لا يتقبل انتشارها في مدينة بحجم الدارالبيضاء الكبرى، من حيث القوة المؤسساتية والأمنية، ولا يعقل القبض على صغار المتعاطين دون الوصول إلى سلسلة الممونين.
نحن ننتظر إعلان المسؤولين عن أمن وسلامة المواطنين، الذين لا نشك أنهم قصروا سابقا في ملاحقة الآفة، أن سموم المؤثرات العقلية والمخدرات بأنواعها هي الخطر الأول الذي ينخر كيان شباب إقليم الحي الحسني إن لم نقل الدارالبيضاء الكبرى، وأن الحرب ضدها ستكون بلا هوادة وغير مسبوقة، للتحسيس بضرورة انخراط الجميع في المواجهة المصيرية، انطلاقًا من الأحياء الشعبية وشوارعِها الصاخبة وأسواقها، مرورا بكل الطرق والأزقة العميقة.
إذا تجندنا كرجلٍ واحد، مؤسسات أمنية وسلطات محلية ومجتمع مدني وصحافة مواطنة، سنربح الرهان ضد العصابة وجيوبها الداخلية، وحتى لو لم تنقطع تلك الآفات، فإننا سنقلص آثارها إلى أدنى المستويات على الأقل ونحفظ هيبة المملكة المغربية أمام الخارجين عن القانون.
تصبحون على تغيير