أليس فيكم مسؤول حكيم فتطبقوا توجهات الملك السامية بحذافيرها

بقلم: الإعلامي مصطفى عثني
لا مشكلة لنا مع أي كان من مسؤولي الأمة، لكن.. مشكلتنا الأساس تكمن في عدم سكوتنا عن ما نعتبره إجحافا وظلما مستشريا تجاه ساكنة المغرب غير النافع، الذي كتب عليه أن يعيش الأزمات تلو الأزمات الإقتصادية منها والإجتماعية جراء تداعيات “كوفيد19” و الأزمة الإقليمية و الحرب الروسية الأوكرانية، بل إن الأزمات الإجتماعية بالمملكة المغربية، لها ارتباط وطيد بجودة وسلامة تسيير المؤسسات المالية للدولة نفسها.
فالمسؤولون سبق لهم أن تحملوا عبأ (…) شؤون قضايا الناس ليفشلوا فشلا ذريعا نتيجة تسييرهم لهذه المؤسسات تسييرا أعوجا لم ينذمل جراحه بعد منذ تلكم الفترة إلى الآن.
فالمتتبع للشأن العام ببلادنا يعي بأن ثلة من مسؤولي الأمة قد غادرت المناصب السامية وغير السامية ولم تترك وراءها بصيص أمل يجعل المواطن المغربي مطمئن عن مستقبله ومستقبل فلذات أكباده..إلى هنا نقف بأسف شديد أمام مشاهدة هذه الظروف الحالكة التي ابتلينا بها جراء اللامبالات من خلال نهج السياسة العمومية المؤسف على إتباعها من لدن مسؤولي ساكنة المغرب غير النافع، وهكذا مرت السِّنون على سياسة التقويم الهيكلي آنذاك أي التصميم الخماسي الكارثة، لكن لم يطرأ أي تغيير إجتماعي واقتصادي يشفي غليل المواطن المتعطش لتحسين أوضاعه الاجتماعية والاقتصادية.
إن حالنا اليوم أصبح أكثر سوء من أي وقت مضى، رغم إنقلابات مؤسسات الأحزاب السياسية وبالرغم من ولوج بعض رجال المال والأعمال إلى حلبات الصراع السياسي من أجل الظفر بالحكم والتغيير الذي تغنو به خلال حملتهم الانتخابية المسعورة قاسمهم المشترك وعود زائفة وتقديم برامج مزيفة غادرة لم تظهر النتائج التي وعدوا وتعهدوا بخروجها وتطبيقها الى ارض الواقع رغم تغنيهم بلغة رنانة لغة الوصاية الحزبية المعروفة لدى الراسخون في مناورات السياسيين المنتمين لأحزاب بالية التي لم تستطيع ان تأطر المواطن المغربي أجود تأطير ولم تفلح في تسيير مؤسسات الدولة نتيجة فوزها بالإتخابات التي حملتها الى الحكم وفقا للتصويت عليها من طرف الشعب ووفقا لبرامجها الزائفة ووعوداتها الكاذبة ،لقد ابانت عن فشلها الذريع من حيث تحملها مسؤولية الحكم بالبلاد ولم تأتي للشعب بأي مما كانت تجهر به اثناء تجمهرها وسط الناخبين على انها ستأتي بالتغيير وتحسين اوضاع المغاربة إجتماعيا وإقتصاديا وما آل الى ذلك.
نعم مشكلتنامع ممن تحملوا مسؤولية شؤوننا وفقا لتعديل دستور 2011 الى غاية كتابة هذه الأسطر الحزينة ومؤسفة في الآن نفسه على تدهر حالنا الإجتماعي والإقتصادي من خلال حرقة الغلاء الفاحش المترتب عن غلاء المحروقات والزيادات الحارقة دون أي راذع علما أن صاحب الحل والعقد الذي تغنى بالتغيير وتحسين اوضاع المغاربة طيلة حملته الانتخابية المسعورة )غراس أغراس) امام ال 45مليون مغربي لم يفي لحد كتابة هذه الأسطر بما وعد وتعهد به .
الساكت عن الحق شيطان أخرس

قد يعجبك ايضا
Loading...