الأخبار المغربية
المشاكل الاجتماعية التي تعيشها مدينة أزمور لم تكن حديثة العهد وإنما هي تعود إلى عدة عقود زمنية نتيجة للتهميش المطبق عليها وعلى كل الجماعات التابعة لإقليم الجديدة إداريا (سيدي علي بنحمدوش+هشتوكة+البئرالجديد+الغديرة) فبخصوص أزمور التهميش الذي طالها هو نتيجة طبيعة سكانه الذين يُنعتون من طرف الجميع بالدراويش نسبة لمولاي بوشعيب وللاعائشة البحرية ومجموعة كبيرة من الأولياء (بين قوسين) لكنهم في حقيقة الأمر ليسوا دراويش بالمعنى الحقيقي وإنما هم مسالمين و لايقدرون على الدفاع عن حقوقهم.
أما المشكل الذي تُعاني منه مدينة أزمور والذي هو السبب الرئيسي في تدهور الأوضاع الاجتماعية هو توفر إقليم الجديدة عامة على منتخبين جماعيين وإقليميين وجهويين دون المستوى إلا من رحم ربي.
وتبقى هذه هي الضريبة ( tva) على 200 درهم التي حصلتم عليها مقابل صوتكم لفائدة شخص لايعرف معنى المسؤولية، هدفه فقط هو حمل صفة منتخب جماعي ليتلقى بدوره مبلغا ماليا مقابل صوته من طرف مافيا الانتخابات بالإقليم لتشكيل المجلس الإقليمي ومشاركتهم في المجلس الجهوي مدللين أمام منتخبي الأقاليم الأخرى.
المسؤولين الجماعيين في مدينة أزمور يعيشون في سبات عميق وليس قطاع التعليم والصحة والنقل هو الإشكال فالمدينة مهمشة في جميع القطاعات، وكل المتتبعين يعترفون أن مدينة أزمور والمناطق القريبة منها مواردها محدودة وإمكانياتها إلا أنه المجالين الصحي و التعليمي والنقل على الدولة بغض النظر عن الشخص الذي يتولى مهمة تسيير القطاع.
%90 من سكان مدينة أزمور والنواحي يعيشون على عتبات الفقر رغم أن إقليم الجديدة ينتمي جغرافيا لجهة الدارالبيضاء سطات أغنى جهة في المملكة المغربية، وللأسف لا تستفيد المناطق التابعة للإقليم إداريا من أي دعم، هدا الزمان لايعترف بشيء اسمه دراويش والعيش للأقوى فقط.