وا الحموشي…الاعتداء على رجال الأمن الوطني في الشارع العام في تزايد فهل ستطفئ شمعة حقوق الانسان مؤقتا؟
شرطي آخر تابع لفرقة الدراجين بولاية أمن الدارالبيضاء الكبرى يتعرض لاعتداء شنيع من طرف عصابة متخصصة في السرقات بعد تدخله للقبض على أحد أفراد العصابة
الأخبار المغربية
لا يمكن القبول بهذا التصرف المجنون في الشارع العام، ولا يعقل أن نتابع فيديوهات خاصة بلقطات “السيبة” والإعتداء على رجال الأمن والكل يتفرج وكأن الأمر يعدو مشهدا لتصوير لقطة فيلم مغربي في الشارع العام.
صور وفيديوهات يتم تداولها على وسائل التواصل الإجتماعي، مع تعليقات حزينة ومتوترة تطالب عبداللطيف الحموشي وهو المسؤول الأول للإجهاز على أمثال هؤلاء (البلطجية) الذين يحسبون أنفسهم فوق القانون وأن الأحكام في حقهم لا تهم وأن السجن هجرة وعودة إلى ما يفعلون.
فكيف يعتدى على رجل أمن بزيه الرسمي وأمام مرأى الخاص والعام بما فيهم زملاءه، فهل يتعلق الأمر بحقوق الإنسان أسي الحموشي، حتى نترك فاسدا في المجتمع يدهس شرطي المرور أو يحمل عصا ويضرب بها رجل الأمن الساهر على أمننا، فهذه نتائج التساهل مع ثقافة التفاهة السائدة وتشجيعها إلى أن أصبح الجاهل يُحاضر ويُكرم ويسب الشعب ويقفز على أسوار القصر.
رجال الأمن أسي الحموشي في خدمة المواطنين وفي خدمتكم، فهم حراس لسلامة المجتمع وضمان أمنه واستقراره من خلال محاربة الجريمة سواء على مستوى الأفراد في الشارع العام أو الممتلكات بمعنى أنه يحمينا نهارا ونحن في الشارع ويحرسنا ليلا ونحن في بيوتنا دون المن علينا لأنه الواجب.
لكن ما يحصل اليوم من اعتداء على رجال الأمن بالزي الرسمي وهم يؤدون رسالتهم المجتمعية، لابد من إعتقالهم وتقديمهم وأن يدخلوا السجن بعقوبة حبسية تفوق 5 سنوات وأكثر، فعلا تنقصنا قوانين بعقوبات حبسية طويلة الأمد، حتى لا يعود مثل هؤلاء (البلطجية) للشارع من جديد ويعود لنفس الفعل إنتقاما..أسي الحموشي ومن معه، هؤلاء رجال الأمن هم موظفيكم، عملهم شاق كما تعلمون، يقومون برسالتهم في مواجهة الأخطار وكم من رجل أمن ذهب ضحية الواجب، فلا يعقل أن نترك رجل أمن بدون سلاح يدافع به على نفسه في مواجهة مجرمين وصعاليك الأزقة والدروب وباعة المخدرات بجميع أنواعها و(بلطجية) حاملي السيوف والسكاكين والفؤوس، فقد حز في نفسي المشهد الرهيب الذي يحمل فيه هذا الشخص عصاه ويضرب بها رجل الأمن وهو بدون واقية ولا بسلاح مماثل قد يجنبه أخطارا جسيمة..
المجتمع المدني سينظم وقفة تضامنية مع رجال الأمن الوطني أمام الباب الذي يدخل منه المسؤولين الكبار بالمديرية العامة للأمن الوطني لعل وعسى ينتبهون ويقفلون باب حقوق الانسان واتفاقياتها..مؤقتا.