الرباط…شكاية في شأن المس بالقضاء ضد سفيان نهرو+عبدالصمد أوسايح ومن معهم
عاش الملك ولا عاش من خانه...تحية عالية إلى رجال الأمن الوطني+الدرك الملكي+القوات المساعدة+الوقاية المدنية
الأخبار المغربية
يقدم سفيان نهرو + عبدالصمد أوسايح ومن معهم صورة استثنائية لما يمكن تسميته “هي فوضى” ما يفضي إلى اضطراب علاقة الأجهزة القضائية والأمنية والمجتمع بالواقع، بسبب الخرجات التي يتفننون في صناعتها.
فبعد أن أظهروا براعتهم في فن التشهير والسب والقذف أمام باب المحكمة الابتدائية الزجرية عين السبع يوم 10 ماي 2022، بات المشتكى بهم، الذين يقال إنهم قريبون من جهة غير معلومة يستمدون قوتهم وجبروتهم منها، ليصبحوا متميزين أيضا في إتقان الدعاية والتشهير على أعلى مستوى، بحيث لا يتعلق الأمر فقط بمسألة الظهور، لأنها لا تكفي لإشباع طموحاتهم، بل يريدون من متابعيهم أن يعجبوا بهم.
إن الصورة التي يتعمد المشتكى بهم، تقديمها أمام المغاربة عبر القنوات الالكترونية التي يستفيد أصحابها من دعم الدولة، تروم تحقيق هدف معين، هو إظهار أنهم يعيشون في “مركز السلطة” وبالتالي لا يمكن منعهم من أي شيء، في مجتمع يعلو المظهر على ما دونه، يقترحون على المغاربة وسائل جديدة للاحتجاج والترافع والاستنكار والفوضى العارمة بشكل يدوس على القيم وعلى كل ما هو منطقي في نظر المغاربة، عندما يتعلق الأمر بسمعة القضاء ورجالاته..من المنطقي أن يتدخل نادي القضاة الجهوي والوطني، وعدم التدخل يزيد شكوك المتابعين لملف الهجوم الكاسح على المحكمة الابتدائية الزجرية عين السبع، لأن عدم تدخل السلطات المسؤولة عن حماية موظفيها، يشكل مصدر تساؤل بالنظر إلى حجم الحزم الذي يظهرونه في مواضيع معينة، وتساهلهم أمام تجاوزات سفيان نهرو + عبدالصمد أوسايح ومن معهم، وأكيد لن تفلت من انتقاداتهم ووقفاتهم الاحتجاجية كل مؤسسات الدولة على اختلاف
أسماءها..وسيولد لدى المواطن العادي استنتاج أن السلطة القضائية أصبحت ضعيفة، و لن يجد منتقدو النظام صعوبة في اتخاذ أكثر جرأة……فهل ستتصرفون لتصحيح الوضع؟
إن محاولة تجاهل معنى أفعال المشتكى بهم، رغم خدعهم المبنية على حيل ثقيلة، وجب معها أن تحرك رئاسة النيابة العامة الدعوى القضائية التي تم وضعها ضد المشتكى بهم، لأن الضرر أصبح محرجاً وحساساً ويصعب على نادي قضاة المغرب التصرف وكأنه غير موجود.
الحقيقة أن سفيان نهرو + عبدالصمد أوسايح ومن معهم يساهمون وعلى المباشر في التقليل من شأن رموز القضاء، وبالتالي جعل هيبة القضاء أقل قوة وأقل حضوراً وأقل تجدرا في الواقع..من حيث المبدأ ما الذي يمكن أن يخشاه المرء ما دام المشتكى بهم احتجوا ووصفوا المحكمة بأوصاف جارحة خادشة للحياء، ولن يكون مقبولا اليوم في ظل القضايا الكثيرة التي تتعلق بالنصب والاحتيال على ضحايا مغاربة أن تتسامحوا مع تطاول نهرو + أوسايح ومن معهم لأنه إساءة للعدالة كيفما كانت المبررات أو الأعذار، ونحن كإعلاميين ومجتمع مدني ستجدون يدنا ممدودة غايتنا مد الجسور مع سلطة قضائية مستقلة شفافة مواطنة تضمن الحقوق وتحمي الحريات وتكرس الأمن القضائي المنشود وتكون في مستوى الانتظارات..ما فعله المشتكى بهم هل يعتبر بالنسبة إليهم ممكنا وبالنسبة لبعض المواطنين غير ممكن؟ إنهم لا يكفون عن إنتاج المزيد من مقاطع الفيديو والصور، إلى درجة أن المتابعين يتوهون في دوامة من الفيديوهات والتصريحات.
إننا كمواطنين مغاربة مخلصين أصبحنا نتفرج على هذه الهجمات على رموز القضاء، أنا قلق بشأن ما ستسفر عنه لعبة المشتكى بهم، الخرجات موثقة صوت وصورة، أليست كافية وبإمكان طفل صغير لم يتجاوز سنه العشر سنوات أن يخبرنا عن القصة التي يريد هؤلاء ترويجها عن القضاة وعامل رئيس قسم الشؤون الداخلية السابق وولاية أمن الدارالبيضاء (…؟) شعارهم {إذا لم تُخف أحدا فأنت لا تهم أحداً}.