سيدنا ما بقا مايتخبا…شريحة واسعة من المغاربة يعيشون ظروف اجتماعية قاسية من دون احتياجاتهم الضرورية من مأكل وملبس وعلاج
سيدنا ما بقا مايتخبا…شريحة واسعة من المغاربة يعيشون ظروف اجتماعية قاسية من دون احتياجاتهم الضرورية من مأكل وملبس وعلاج
الأخبار المغربية/ عبدالمجيد مصلح
تنديدا بالظروف القاسية التي يتخبط فيها المواطنون المغاربة، موقع “الأخبار المغربية” ينتهز فرصة الخطاب الملكي الأخير بمناسبة عيد الشباب، ليقوم بمهمة رفع تذكير للمسؤولين الذين خاطبهم الملك على المباشر، بأنه بات من الضروري تحقيق رغبات الفقراء والمحتاجين وتشغيل الشباب وإصلاح كل المرافق العمومية (تعليم وصحة)، وأن المغاربة الذين تحدث عنهم الملك محمد السادس، لا يعيشون بكرم في بلدهم المملكة المغربية، لأنهم لن ولم يستطيعوا تأمين احتياجاتهم الضرورية من مأكل وملبس وعلاج، فالتقارير التي تصدر عن الجواسيس الذين يعيشون بين ظهرانينا (أمريكيين وأوروبيين وروس وأفارقة)، تتحدث عن هزالة الراتب الشهري للموظف العمومي، فما بالك بشغيلة القطاع الخاص بل ما بالك أو ما بالكم بالذين لا يجدون عملا قار وتجدهم يزاولون مهنة بائع جائل أو متسول وكل على طريقته، لأنهم يعيشون دون تحقيق الأساسيات من متطلبات الحياة، وغالبيتهم يضطر إلى الاقتراض والاستدانة في المناسبات المختلفة بسبب الأوضاع الصعبة التي يعيشونها، وللأسف تجد غالبيتهم غير قادرين على تسديد ديونهم ما يحيل العديد من القضايا إلى المحاكم (عكاشة).
فتدهور القدرة الشرائية أدى بالموظفين العموميين إلى البحث عن مهن إضافية مثلا…(أستاذ وسمسار)…(عامل ومقاول)…(دكتور وإصلاح الهاتف)… (كومسير وعندو قهوة أو شركة تأجير السيارات أو شركة الأمن الخاص أو كيبيع السيارات أو تريتور)…(مدير بنك وصاحب مقاولة)…والقائمة طويلة.
كيف لا تريدون أن تستفحل النشاطات التجارية غير الشرعية في الأسواق (…)؟
اكتبها صراحة، أنا أُحمل المسؤولية للجميع بدون استثناء، وممكن اعتبار هذا الخبر إنذار للملك وللمسؤولين بأن الجبهة الداخلية للبلاد على صفيح ساخن، لأن صمت الداخلية والمخابرات المغربية الرهيب عن ممارسات اللوبيات والمضاربين، وعدم إيجاد حلول مناسبة سوف تكون عواقبه وخيمة جدا..
إذا كانت العائلات ذات الدخل المتوسط والضعيف أثقل كاهلها رمضان والعطلة الصيفية ونفقات عيد الأضحى، ثم الدخول المدرسي القادم، معتبرين كل هذا يساهم في استنزاف جيوبهم، فماذا عن المستضعفين في المملكة المغربية؟ ماذا عن الشباب؟ ماذا عن أشخاص اعمارهم تجاوزت الأربعين السنة وليس لهم عمل؟ هل باب التجنيد مفتوح لكل الفئات العمرية؟ هل باب التشغيل مفتوح لكل الفئات العمرية؟ أسئلة كثيرة تبقى مجرد أسئلة…حتى المقاطعة والمقاطعون للعديد من المنتوجات، هذا التوجه حاول من خلاله بعض اللوبيات فرض منطق جديد في التعامل مع الرأسماليين وتهديدهم بالشعب، الذي لم يفهم أنها كانت مجرد لعبة (لي الدراع)، ما علاقة الشعب الفقير المقهور والمستضعف بمحطات إفريقيا وما علاقة نفس الشعب بالماء المعدني او الحليب، الغلاء موجود في كل شيء وألف مبروك للمستفيدين من حملة المقاطعة..