رسالة إلى زينب العدوي رئيسة المجلس الأعلى للحسابات…هل فعلا سيبدأ العد العكسي لتفتح ملفات التحقيق في أموال الخزينة التي صرفها مجلس الجالية مع شركائه في الخارج؟
الأخبار المغربية
رحم الله عبد المجيد بن جلون المحامي الشهم وزعيم حزب الطليعة حينما قال أمام المحكمة في مرافعة قوية أثناء محاكمة الديب و اليخلوفي ومن معهم، “نريد من القضاء أن يسجل عنه التاريخ وقفة عادلة دون الإستماع لتعليمات زيد أو عمر، وأتم مرافعته” راجع أوراق تاريخ الرجالات .
ونحن اليوم وبعدما أن سجل التاريخ خطابا ملكيا شافيا وقال كلمة مشرفة في حق مغاربة العالم وفهم الشعب المغربي من كلامه الحكيم أننا على أبواب المراجعة الجديدة لتنزيل بنود دستور 2011 فيما يلزم المؤسسات القضائية و ربط المسؤولية بالمحاسبة ومتابعة الفاسدين أيا كانت مهامهم ومناصبهم لأننا سواسية أمام القانون .
نعم خطاب جلالته الأخير لا يحتاج إلى محللين في علم اللغة والخطابة يا عبد الله بوصوف، جلالة الملك يقول: “فالجالية المغربية بالخارج، معروفة بتوفرها على كفاءات عالمية، في مختلف المجالات، العلمية والاقتصادية والسياسية، والثقافية والرياضية وغيرها، وهذا مبعث فخر للمغرب والمغاربة جميعا، وقد حان الوقت لتمكينها، من المواكبة الضرورية، والظروف والإمكانات، لتعطي أفضل ما لديها، لصالح البلاد وتنميتها، لذا، نشدد على ضرورة إقامة علاقة هيكلية دائمة، مع الكفاءات المغربية بالخارج، بما في ذلك اليهود المغاربة”.
هذا كلام يعنيكم يا من تربعتم على ملفات وقضايا الهجرة وعبثتم بميزانيات خيالية تم توزيعها في حفلات الرقص وبرامج الطبخ ومعارض للعقار توجتموها ب(الشيخات والطايح كثر من النايض) وبين تذاكر الدرجة الأولى للصديقات والأصهار والأحبة والعائلات وفي فنادق خمس نجوم و(ياليل ياعين) و هدايا أرقى ماركات الموضة والعطور وما تبقى مشا للمصالح و ليزافييييير فلبلاد 700 مليون درهم وما يزيد صرفت على مجلس الجالية والنتيجة (0) أن قضايا الهجرة لازالت تحت سقف الإهمال ومشاكل مغاربة العالم انتفخ منسوبها والكفاءات سخطوا على بلدهم وراحوا يفتشون في دول أخرى والجيل الرابع والخامس من أبنائنا فقد الثقة في وطنه ومؤسساته حتى صرنا نخشى أن يتحولوا إلى معارضين ومتمردين ضد وطنهم، كل هذا بسبب برامجكم العقيمة..خنتم الثقة التي وضعها فيكم جلالة الملك محمد السادس، وإلا لماذا قرر حفظه الله أن يأخذ ملف أبنائه بالخارج بيده؟ لإنقاذ سفينة المواطنين القاطنين بالخارج قبل أن تنزل إلى أعماق المحيط، وقبل أن يستغل أعداﺅنا بالخارج فلذات أكبادنا ويحولونهم إلا أسلحة ضد النظام والمؤسسات بل وضد الشعب أيضا، وهذا فعلا حصل في حراك الريف بأوروبا الذي تحول إلى أعداء ونيران صديقة وأضحى يشكل خطرا على المملكة المغربية.
وحتى نكون صرحاء وشهود على العصر، ماذا فعلتم يا كتاب ورﺅساء مجلس الجالية وأبناﺅنا في الخارج يملؤون سجون بلجيكا في مجال الجريمة والمخدرات وماذا فعلت يا أمين مجلس الجالية بعدما تقلدت منصبا رفيعا بمجلس العلماء المغاربة بأوروبا إلى جانب رفيقك الخاص الطاهر التجكاني الذي لا يتكلم أي لغة باستثناء لغة الفقه والحديث ويقود مؤسسة علماء بأوروبا ياااااحسرة، وماذا قدمت لهذا المجلس ونحن كلما حصل تفجير أو عمل ارهابي تخريبي نسمع أن وراءه بلجيكي من أصول مغربية، سنوات وأنت تقود هذا المجلس الديني ولم تصدر مرجعا قيما للعمل الاسلامي تحمي به أبناء المغاربة، مع أنكم تملكون ترسانة قوية من المساجد والأئمة تنضاف إليها جمعية صديقكم الحميم صلاح الشلاوي صاحب 400 ألف يورو فلعام، والذي يعيش اليوم أسوأ لحظات بسبب سياستكم العقيمة، وتلاعبكم بأمور أبناء المغرب بأوروبا، لكنكم فعلا نجحتم في استقطاب عناصر التخريب والتهريج وبرامج “سيدي قاسم و je mange tu mange فيلم البهروتي نموذج ساااااطع الذي قال عنه أنه تسلم وسام ملكي
لسنا اليوم في عرض لأرقام المبالغ الخيالية التي أفرغتم فيها صندوق الخزينة المغربية، لأن الأمر هنا موكول دستوريا وقانونيا لرئيسة المجلس الأعلى للحسابات زينب العدوي، التي يجب اليوم أن تقول فيه كلمتها لتكون في مستوى الثقة التي وضعها فيها جلالة الملك محمد السادس نصره الله….نعم يا سيدتي أنت اليوم مسؤولة عن مال الشعب ومسؤولة أمام الله ثم الوطن و الملك، فالخير كل الخير أن تقومين بدور التحقيق لأنك مؤهلة بذلك ولك من الشجاعة ما يلزم ما شاء الله ولديك حصانة ملكية لاتخشين في تنزيل الحق والعدالة لومة لائم، لأن المجتمع المدني لمغاربة العالم وبعدما استمدوا ثقة جلالة الملك في خطابه الأخير عازمون على أن يتولوا هذا الملف حتى آخر مواطن حتى ولو اقتضى الأمر اللجوء إلى المحاكم الأوروبية، فكوني السيدة الرئيسة في هذا الموعد التاريخي الوطني لتنزيل العدالة دون الاستماع لتعليمات زيد أو عمر كما صرح السيد عمر بنجلون رحمه الله، لأن الجالية المغربية وعلى رأسهم الكفاءات التي يريدها جلالة الملك إلى جانبه في الوطن سيتابعون هذا الملف متابعة لصيقة حتى يتم الإعلان عن ساعة المحاسبة التاريخية، لم ينته كلامنا وإنما موعدنا بعد وصول كتابنا هذا إلى مكتب جلالة الملك محمد السادس نصره الله.