إقليم سيدي قاسم…شكون في المغرب على المعاقين حركيا وذهنيا يدافع الجزء الأول
الأخبار المغربية/ الطيب ساق
كغيرها من الجمعيات التي نشأت من رحم المعاناة، ولدت جمعية الغرب للمعاقين الكائن مقرها بأحد كورت إقليم سيدي قاسم ولاية جهة الرباط سلا زمور زعير، للدفاع عن حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة، يترأسها السيد قاسم بنعائشة، ولأن مشاكل وهموم هذه الفئة كثيرة اجتهد في معالجة بعض انشغالاتهم، فئة تطالب بالاحترام وأن يعاملوا كمواطنين مغاربة، وحذف عبارة ذوي الاحتياجات الخاصة واستبدالها بالأشخاص ذوي الإعاقة، حيث قال السيد قاسم بنعائشة في هذا الإطار: الدولة وضعت المعاق في وضعية أصبح فيها عالة على عائلته، وبالتالي أصبح منبوذا وذلك لعدم وجود منحة تساعده لتلبية حاجياته، لأن المعوق مهما كانت درجة إعاقته ونوعيتها سواء نتيجة حادث مرور أو شلل الأطفال فهو مهمش ويصبح عالة على المجتمع عندما يكون بدون دخل مادي، مشيرا الى أن السلطات المعنية لا تتذكر شريحة المعوقين الا في ال 30 مارس المصادف لليوم الوطني للمعوق، أما سائر السنة فهو غائب عن أجندتهم.
طاقم موقع “الأخبار المغربية” قام بزيارة لمقر الجمعية بالمركز الاجتماعي لذوي الاحتياجات الخاصة بأحد كورت، حقيقة هذا المركز يبذل مجهودات في سبيل التحسين من وضعية شريحة ذوي الاحتياجات الخاصة، لا سيما ما يتعلق منها بالاندماج في المجتمع والترويض الطبي وقسم للتربية والتعليم والإرشاد والتوجيه ومركز استماع للنساء في وضعية صعبة وقسم خاص بتتبع الحالات الطبية لذوي الإعاقة وقسم خاص بالمشاكل العائلية التي تتخبط فيها هذه الفئة (الإرث)، لكننا اكتشفنا أن الأمر يظل غير كاف لسبب بسيط وهو أن المعاق في أمس الحاجة الى كل شيء، المعاق كأي شخص طبيعي آخر يحتاج إلى أن يعيش، يتزوج ويكون أسرة، وكل ذلك يتطلب نفقات، خاصة إن كان هذا الأخير عاطلا عن العمل، لأن المؤسسات ترفض تشغيل شخص معاق، فما الفائدة إذن من الحديث عن تعديلات في قانون المعاق غير مطبقة في أرض الواقع، وحتى وإن طبقت تظل الفئة المستفيدة منها ضئيلة جدا ولا تعمل بصورة مريحة بسبب النظرة الضيقة عن المعاق وعدم الرغبة في تشغيل شخص عاجز، كصحافيين في كل مرة تتاح لنا الفرصة نجدد نفس المطالب التي تعتبر عند البعض هينة، إلا أنها بالنسبة لشخص معاق تعد أهم شيء، فهنالك بعض المعوقين لا يزال الكرسي المتحرك أو الحفاظات بمثابة حلم بعيد المنال، وعموما يأتي على رأس مطالب المعاقين الاحترام الذي يرتبط بغياب التربية الصحيحة بالمجتمع الذي ساهم الى حد كبير في تهميش هذه الشريحة والزيادة في معاناتها، ومن بين الأشياء التي تعمق بداخلهم الشعور بالنقص رفض بعض سائقي سيارات الأجرة نقلهم، ناهيك عن غياب المرافق الإدارية التي لا تعطي الأولوية للمعاق حتى ينهي أشغاله، بحيث يضطر للوقوف في الطوابير لانتظار الدور، إلى جانب مشكل عدم تهيئة المسالك المخصصة لهذه الفئة ومشكل التعليم الذي ساهم في أمية شريحة كبيرة من ذوي الاحتياجات الخاصة.
يتبع