متابعة/ الإعلامي الحسين بنلعايل
استطاع السيد سعيد لمداوشي البلجيكي من أصول مغربية، رئيس مؤسسة “الرحمة” للأعمال الخيرية، أن يحفر آبار بعدة مناطق مغربية، في ظل الجفاف والنقص الحاد للماء، ليعيد الحياة للأراضي الزراعية ومعمريها، بعدما كانت أرضا جرداء، وطال الحياة الزرع والنخل والماشية، وكأنما أحيا الناس جميعا، بتخصيصه أزيد من 600 ألف درهم، لترميم بعض المنازل والمساجد وحفر الآبار وإصلاح الآبار القديمة ومساعدة بعض الأسر.
فرغم جائحة كوفيد19 كانت له كلمة أخرى لخدمة المواطنين، بلغة بسيطة يتحدث المحترم سعيد لمداوشي مع ساكنة كل منطقة يزورها بعد وقوفه شخصيا على معاناتهم خصوصا أن بعض المناطق تضررت كثيرا بسبب الجفاف الذي زاد من جراح المنطقة في ظل انحسار المطر وتحول الوديان إلى صور بدون ماء وروح.
سعيد لمداوشي الإنسان، ابن بيئته، كلما تبدأ الحفارة بالحفر وبعد خروج المياه يحس أن الحياة دبت من جديد بالمنطقة، وقبل ذلك دبت الحياة في أعماقه، فالأمر لا يقتصر على المواطنين، بل إن سعيد لمداوشي يبني أحواضا صغيرة بالقرب من البئر حتى تروى الماشية، وهكذا مواصلا جهوده التي تجعله يفرح لفرح المغاربة أبناء جلدته.
يقول السيد سعيد لمداوشي رئيس مؤسسة “الرحمة” للأعمال الخيرية:(أحس بالفرح ويفرح عقلي وكأني في الجنة عنما يعلم المواطنون المغتربون بالخير ينخرطون فيه)..
لقد لاقت خطوة سعيد لمداوشي رجل البر والإحسان قبولا شعبيا، فصفحات الفايسبوك تزينت بصوره وصور مرافقيه واعتبروها خطوة تبين تغير نوعي في الوعي الشعبي.
سعيد لمداوشي رئيس مؤسسة “الرحمة” للأعمال الخيرية، طبعا هو رجل يفهم مقاصد الدين نظريا، ويطبقها عمليا، استشعر معاناة مغاربة الجبال والمناطق النائية، وفهم أن الدين رحمة،(ارحموا من في الأرض، يرحمكم من في السماء).
في أشهر الجائحة هذه، أوقف سعيد لمداوشي وقته وماله على التخفيف من معاناة البشر والحيوانات في هوامش قروية منسية، (فحتى الشاردة منها ستجد ماء على الطريق، إذ وضع أمام كل بئر مكانا مخصصا لاروائها).