المجتمع المدني سينظم وقفة تضامنية مع قضاة الدارالبيضاء الكبرى

الأخبار المغربية

سيدي المحترم، بعد مرور 33 يوم على اعتداء عبدالصمد أوسايح+سفيان نهرو ومن معهم، على العاملين بالمحكمة الابتدائية الزجرية عين السبع، وما رافق الاعتداء من سخط واستهجان كبيرين، مازالت رئاسة النيابة العامة، لم تقرر التدخل وإيقاف المستشهرين الذين اعتدوا على الأستاذ محمد أنيس وكيل جلالة الملك و نوابه و رئيس المحكمة الأستاذ محمد شقروف، وإحالتهم إلى القضاء.

سيدي المسؤول الكبير، الاعتداء على وكيل الملك ونوابه ورئيس النيابة العامة الأستاذ مولاي الحسن الداكي ورئيس المجلس الأعلى للقضاء الأستاذ محمد عبدالنباوي،  وحرصاً منكم على صون كرامة جهاز القضاء التي نعتبرها خطاً أحمر ولا نسمح بالمساس بها مهما كانت الأعذار والأسباب، فهي ليست مبررا للاعتداء على أي مواطن بسيط فكيف إذا كان يحمل صفة قانونية مرموقة نقف جميعاً أمامها باحترام وتقدير عاليين.

رئيس المحكمة الابتدائية والاستئناف و الوكيل العام للملك و وكيل جلالة الملك، يحرصون على صون كرامتنا وحريتنا ويعملون في حدود القانون وإذا أخطأوا فلديهم الشجاعة ليعتذروا، وبناء عليه أرسل مجموعة من جمعيات المجتمع المدني رسائل للمجلس الأعلى للقضاء ورئاسة النيابة العامة، وإلى كل محاكم المملكة المغربية، وعبرنا عن احترامنا وأسفنا لشخصكم الكريم، وأكدنا من خلال مراسلاتنا أن ما صدر من سفيان نهرو+عبدالصمد أوسايح ومن معهم، هو سلوك فردي مخالف، ولا يعبر عن نهج جمعيات المجتمع المدني المشهود لها في كافة أرجاء الوطن ومن كافة شرائحها.

اليوم، نطالب رئيس النيابة العامة، بإصدار بيان و اتخاذ الإجراءات اللازمة لمحاسبة الفاعلين وفتح تحقيق جدي لمعرفة الجهة التي دفعتهم للقيام بهذه الأعمال غير الحضارية والوقوف على ملابسات الواقعة وإحالة كل من ثبت تورطه للتحقيق والمحاكمة العادلة أمام الجهات المختصة.

وإذ نؤكد كصحافيين وحقوقيين أنّ حصانة رئيس المجلس الأعلى للقضاء ورئيس النيابة العامة، هي مسألة مرتبطة بحق دستوري ولا يجوز لأي كان التعرض لها مهما علا شأنه، وأن قيام مجموعة من الأوباش المسترزقين بقضايا المواطنين أيا كانت صفاتهم يشكل خروجا عن قواعد اختصاصهم.

ولأننا نتابع هذا الأمر كنا نتمنى أن يعلن نادي قضاة المغرب، تعليق العمل يوم واحد، أمام كافة المحاكم النظامية مع التزامهم بدوامهم وزيهم الرسمي في مكاتبهم، وفي القريب العاجل سينظم المجتمع المدني، وقفة تضامنية أمام المحكمة الابتدائية الزجرية عين السبع، للتعبير عن رفضهم للمساس بكرامة القضاء المغربي والمواطن، والمطالبة بمحاسبة من قاموا بهذا الفعل الشائن، ومتابعة الخطوات اللاحقة مع الجهات المختصة.

إخبار

خطير