الصحافة والإعلام في كازابلانكا…نقابيين في المزاد العلني
طاقم "الأخبار المغربية" موقع الكتروني دائما محايدا في حالات الظلم واختار أن يكون بجانب المظلوم
الأخبار المغربية
في هذه الورقة سأتحول إلى آلة الكشف الطبي كتلك التي يسمونها (سكانير) لأكشف على الهيئات النقابية التي تهتم (…) بالصحافيين ظاهرا، ففزعت من هول ما التقطته عدسة دماغي حتی خيل لي أنني أری جسما غريبا لايشبه أي جسد وأي کائن، وما زاد من هول فزعي هو تلك الکائنات المجهرية التي تشبه السمك المفترس الذي يعيش في بحيرات الأدغال، کائنات تأکل کل شيء يتحرك بنهم بالغ حتی أنها تأکل بعضها البعض وتلك هي الوجبة الدسمة اللذيذة التي يفضلها کبار الأسماك، طبعا تموت الضعیفة ويبقی في مستنقع البحيرة الأقوی، وبعدها تتحول إلی حيثان، قد تعتقدون أنني أهلوس لکن إذا تأملتم الصورة بمجهر الحقيقة ستقفون مثلي علی هذا الاستنتاج، تابعت مند شهور نشاط النقابات الإعلامية الحديثة..كل واحدة باسمها، ومن حسن الحظ أنني لم أشارك مع أي منهم لکنني کنت أتابع عن بعد ما يدور في رحاها وأستقرئ أبعادها وخلفيات القائمين عليها وقد تفككت عناصرها وتناسلت الأسماء والنعوت والمصطلحات وتفرقت أعضاء الجسم الإعلامي هذا من شيعة اليمين وهذا من قبيلة اليسار والآخر معهما معا وقسم کبير سجل في قوائم المصفقين، نقابات تعددت أهدافها وتقاطعت في مصطلح الدفاع عن الكائن الصحفي کما جاء في نص قرآني: “لا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاءِ جُدُرٍ ۚ بَأْسُهُم بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ ۚ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُونَ”.
وأستسمح إذا کنت قد استشهدت بهذه الآية الكريمة ولن أدخل في تفسيرها لأن استعراضها هنا هو مجازي، فما الداعي إلی خلق نقابات متعددة بألوان سياسية وحزبية وأحيانا تتحول إلی معمل وعمال وباطرونة يقودهم “سانديکالي” أي نقابي فهل تحولنا إلی عمال تجمعنا نقابة وتفرقنا باطرونة وأحيانا يلعب من ورائنا السانديکالي مع ممثل الباطرونا ويحصل الطرد والتسريح ويغلق المعمل أبوابه وتعلن الشرکة الإفلاس حتی تفلت من الضرائب أو أحيانا يبيع ال”سانديکالي الماتش” ويصبح صديقا للباطرونة وتأتي العصا علی ظهر العامل عفوا الصحفي (…) هو سيناريو معقد لن يفهمه إلا صناع فرجة هذه النقابات التي تعددت أسماؤها وخطاباتها ونجحت في تقسيم المقسم مما تبقی من الجسم الإعلامي.
سأبدأ بواحد من النقابيين ويعتبر رقم 1 (هاد ساط) انتقد مشروع المجلس الوطني للصحافة واعتبره مجلسا على “المقاس” وانتقد بشكل غريب اللجنة المكلفة بالاشراف على انتخابات المجلس الوطني للصحافة.
النقابي رقم 2 (هاد خونا) انتخب هو الآخر كاتبا عاما ويأمل من خلال تأسيس هذه الهيئة تفعيل مقاربة تشاركية في الإعلام العمومي والخاص وهنا يلمح إلى النقابة الوطنية للصحافة المغربية، وعطف، بأن هذه التمثيلية (الهيئة) لن تكون بديلا لأي نقابة (…).
النقابي رقم 3 من خواء استطاع أن يجمع شرذمة من العاطلين والمسنين ليؤسس هو الآخر (منظمة ديلقراطية) وبمساعدة أحد الأشخاص ينتمي لحزب رجال المال والأعمال والسلطة نظم بإحدى الفنادق الجمع العام التأسيسي رغم أنه لاينتمي للمهنة ولا يتوفر على البطاقة المهنية ولكن كناية في (عدوك في الحرفة) النقابة الجديدة تضم العديد من الصحفيين، المصورين و المراسلين من مختلف وسائل الإعلام، حيث سيعمل هذا التنظيم النقابي على تحسين الظروف السوسيو مهنية للإعلاميين و الصحفيين و لكل العاملين في القطاع مع رفع تحديات مراجعة النصوص القانونية من أجل تكافؤ الفرص بين جميع العاملين و المزاولين لمهنة المتاعب و رد الاعتبار لكل المساهمين في تدوير عجلة الصحافة ب”المملكة المغربية” والمضحك أنه يعمل بحانة ومرقص ليلي ويدعي أنه رئيس التحرير ومحقق (كونان) وحاصل على الإجازة من المعهد العالي للصحافة (طلية ب10000 درهم) ويحاول(ون) جاهدا الاستفادة من البطاقة المهنية برسم سنة 2022 لخوض غمار انتخابات المجلس الوطني للصحافة وبكل الطرق غير المشروعة يحاولون دفع أكبر عدد ممكن من طلبات الحصول على البطاقة المهنية التي ستتيح لهم الفرصة لخوض الانتخابات المقبلة..(الأمر مضحك).
وهو نفس الأمر الذي يحاول كل النقابيين القيام به، وقد أعلنوها صراحة في مجموعات الواتساب، بأن أي شخص يتوفر على دبلوم أو شواهد عليا في مجال السمعي البصري وأراد أن يُنشأ مقاولة صحفية الاتصال بهم، وهناك أخبار عن أمور غير طبيعية تحاك ضد المجلس الوطني للصحافة، كما أن مجموعة الرباط يتحركون بنفس الوثيرة..