عين الشق…خطبة الجمعة بمسجد إبراهيم الخليل حول ذكرى عيد العرش والوحدة الوطنية
الأخبار المغربية
تناول الأستاذ مصطفى فوزي، خطيب الجمعة بمسجد إبراهيم الخليل بتراب عمالة مقاطعة عين الشق، في خطبة يوم الجمعة 27 يوليوز 2018، موضوع عيد العرش المجيد، حيث أشار إلى دلالات وإيحاءات الاحتفال بهذه الذكرى باعتبارها من ثوابت الأمة المغربية، وهو في ذلك يحاول أن يبرز الترابط الوثيق بين الدين والعرش والوحدة الوطنية، ويزكي ذلك توظيف الحديث عن عيد العرش المجيد باعتباره حدثا سياسيا ودينيا، هذا يوصلنا إلى قناعة مفادها أن الوحدة الوطنية لا يمكنها أن تستمر بدون دين، وأن الدين إنما جاء لإصلاح الفرد والمملكة المغربية معا، فهناك علاقة تكاملية تربط أحدهما بالآخر، مما يفرض علينا اليوم أن ننخرط جميعا في عملية المساهمة، كل من موقعه، في تفعيل الخطة الوطنية لإدماج الدين في الوحدة الوطنية والدولة العلوية الشريفة.
ودعا الأستاذ مصطفى فوزي، إلى الاندماج والانخراط في البناء بوعي ويقظة كبيرة ومواكبة الإصلاحات، وفهم السياسة النافعة لأمير المؤمنين التي يتوجب أن نساندها لما لمحاورها وأهدافها من مصادر في الكتاب والسنة، والقطع مع جذور الأمراض بإصلاح القلوب، ومنبها في ذات الوقت السياق إلى وجوب أن يستحضر المواطنون والمواطنات أن تدبير شؤون المملكة المغربية، موكول لمؤسسات حكومية وتشريعية وقضائية وأمنية مختصة..نحن نقول لهؤلاء، الانفصاليين والإعلاميين المأجورين الذين يسعون إلى التفرقة ونشر الحقد والحسد والكلام الفارغ بأن بيننا وبينكم إمارة المؤمنين التي يعتز بها كافة المغاربة، فهي الفيصل الحكم في هذا الشأن، وستعيد الأمر إلى نصابه، في إطار احترام النصوص القطعية بالشريعة الإسلامية، واستحضار المقاصد الكلية للتشريع السماوي، مع إعمال القواعد الذهبية في استنباط الأحكام من أدلتها التفصيلية، مؤكدا على أن الإسلام هو الدين الرسمي للمملكة المغربية، وأن الملك هو حامي الملة والدين، وهو بذلك أمير للذين يؤمنون بالإسلام دينا وبالله ربا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا، فلا مجال إذن للمغامرة في محاولة الفصل بين أمرين يكمل أحدهما الآخر، والدين والوحدة الوطنية والمملكة المغربية، موصولون لا منفصلون، يتمم أحدهما الآخر لا منقطعون.
وفى السياق ذاته، طالب الخطيب الجميع بنبذ العنف، وعدم الانسياق وراء الدعاوى المضللة والشائعات الكاذبة التى تستهدف الوقيعة بين أبناء الوطن الواحد لإجهاض كل المكتسبات المباركة..