فاس…الجزء الثاني..تفاصيل القبض على مجرم خطير داخل مقهى “باريسيان” في حي الحديقة ز/ س ورئيس الدائرة الأمنية 20 – تغات – يونس الزياتي مفخباروش
فضيحة رئيس الدائرة الأمنية 20 – تغات – العميد يونس الزياتي
الأخبار المغربية/ عبدالمجيد مصلح
عودة لتفاصيل قصة هروب ك.ل من الدائرة الأمنية 20 – تغات – بالمنطقة الأمنية الثالثة بولاية أمن فاس، هذا الأخير اعتدى بالعنف الشديد على المهاجر المغربي، ادريس الدباج في عقده الثالث، بتاريخ 15 مارس 2018، بحي واد فاس، وبثر له أصابع يده اليمنى على إثرها تم نقله إلى مصحة “الكوثر” حيث أجريت له عملية جراحية خطيرة، ورغم تحرير محضر رسمي مرفوق بشهادة طبية (60) يوم ومعاينة الشرطة لحالة الضحية وظهور العاهة المستديمة، بقي هذا الملف في الرفوف، بل أكثر من هذا لم يتم تحرير مذكرة بحت في حق المشتكى به وكانت عائلة الضحية كلما قاموا بزيارة للدائرة الأمنية لاستفسار العميد يونس الزياتي، يطمئنهم بأن البحت جاري لإيقاف المشتكى به، وظنا من رئيس الدائرة والمشتكى به أن موضوع الاعتداء على المهاجر المغربي، لم يعد يشكل خطرا عليه (م) وأن الضحية ربما سافر إلى ألمانيا، مع بداية شهر أبريل تابع المشتكى به حياته بشكل عاد وكأن شيئا لم يحدث بل أكثر من هذا كان كلما قام رئيس الدائرة بدورية روتينية عادية لحي واد فاس وحي الحديقة، لا يتدخل لإيقاف واعتقال المشتكى به، لم يفعل لأن علاقته بعائلة المشتكى به كما قال تفوق 20 سنة، ورغم النداءات المتكررة للضحية وعائلته واستعطاف العميد الزياتي، للقيام بواجبه الذي يمليه عليه ضميره المهني (…)، لم يقم بأي بادرة، في ليلة الأربعاء 18 يوليوز 2018، على الساعة 12:15 كان المجرم بصحبة أصدقاءه يدخنون الحشيش بمقهى “باريسيان” بحي الحديقة ز/س شاهده أفراد من عائلة الضحية الذين لازالوا في صدمة كبيرة من هول ما أصاب ادريس، اتصلت العائلة بولاية أمن فاس وطلبوا منهم الحضور على عجل للمقهى حيت يوجد المشتكى به، هذا الاتصل قاد عناصر أمن ولاية أمن فاس إلى توقيف المشتكى به، بالمقهى وذلك على الساعة 12:45 دقيقة، بعد محاصرته بداخلها، لكن العناصر الأمنية تعذر عليها تحريك المركبة، لأن والدة المشتكى به عرقلت سير المركبة بل إن أخت المشتكى به أ.ل وشقيقها ز.ل عرضوا الأمنيين للسب والشتم بأوصاف وكلام قبيح استنكره كل ساكنة الحي، وكانت أثناء عملية إيقاف أخيها تسأل عن العميد يونس الزياتي (فينا هو الكومسير الزياتي..والله ما نمشيو حتا يجي يونس والو اولاد ل…)، حضرت لعين المكان دورية أخرى، تمت عملية إيقاف أخت المشتكى به وشقيقها، وعند وصولهم إلى المنطقة الأمنية الثالثة، كان في استقبالهم فرقة تابعة للدائرة الأمنية 20 – تغات – كانوا في مداومة تلك الليلة، ورغم وجودها داخل مقر المنطقة الأمنية الثالثة ومصفدة اليدين استمرت شقيقة المشتكى به مسلسل الشتم والسب والقذف والتهديد، وعلى الساعة الثالثة من نفس الليلة، استبشر الجميع خيرا بظهور العميد يونس الزياتي، الذي طلب من الضابط أن يزيل الأصفاد من يد أ.ل وشقيقها ز.ل..
وبطريقة ما تبخر وترك وراءه كل من الضابط رضوان وزميل له 61 سنة يعمل بعقد مع المديرية العامة للأمن الوطني، اتصل الضابط رضوان بنائب وكيل الملك الذي طلب منه أن يضع المشتكى به في الحراسة النظرية، ويطلق سراح الآخرين، ولاستكمال الملف تم اقتياد المشتكى به للدائرة الأمنية 20 – تغات – على الساعة 08:30، وهو مصفد اليدين ولم يتم الاستماع إليه لأن العميد الزياتي لم يعط الأوامر بعد، بل أكثر من هذا بطريقة ما طلب المشتكى به من مفتش الشرطة ان يذهب إلى المشواة المحادية للدائرة الأمنية ويتناول وجبة الفطور، واستجاب مفتش الشرطة لطلبه جاهلا أو سهوا أو غافلا أو متساهلا أو متحديا قرار النيابة العامة التي أمرت بوضع المشتكى به رهن الحراسة النظرية، وممكن اعتبار ما قام به رئيس الدائرة الامنية 20 – تغات – العميد يونس الزياتي فضيحة كبرى، لأنه (على وجه العشرة) أعطى أوامره بإزالة الأصفاد لتسهيل عملية هروبه من الدائرة الأمنية دون أن يثير شكوك المواطنين…
رواية أمن الدائرة تقول بأنه عندما حاول مفتش الشرطة أخد بصمات المشتكى به، هرب من بين يديه، ألا تعتبر هذه فضيحة كبرى وجب معها فتح تحقيق مع العميد الزياتي رئيس الدائرة الأمنية 20 – تغات – ومعرفة ملابسات وظروف هروب مجرم خطير تسبب في عاهة مستديمة لمهاجر مغربي يقيم بألمانيا.
من يحمي هذه العائلة ولماذا لم يتم توجيه تهمة الاعتداء على أمنيين أثناء مباشرتهم لوظيفتهم والسكر الواضح وإحداث الهرج والتشويش بالطريق العام؟
من يقف وراء السيدة أ.ل التي قامت بتعنيف رجال الأمن، الذين حاولوا التدخل والسيطرة على المشتكى به، قبل أن تصل دورية أخرى لتلقي القبض عليها؟
لماذا لم يتم إشعار نائب وكيل الملك من البداية؟